icon
التغطية الحية

للمطالبة بحقهم في العلاج.. وقفة احتجاجية لمرضى السرطان في إدلب |صور

2024.06.04 | 21:17 دمشق

10.jpg
وقفة احتجاجية لمرضى السرطان في إدلب - 4 حزيران 2024 (تلفزيون سوريا)
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني المئات من مرضى السرطان في شمال غربي سوريا، من تهميش كبير، حيث هناك حاجة كبيرة وماسَّة لدخول المرضى إلى تركيا، من أجل تلقي العلاج.

واليوم الثلاثاء، نظّم عشرات مرضى السرطان وقفة احتجاجية في مدينة إدلب، لـ تسليط الضوء على معاناتهم، والمطالبة بالدخول إلى تركيا لتلقّي العلاج اللازم.

عدنان قطيمان -أحد مرضى السرطان والمشاركين في الوقفة- عبّر لـ موقع تلفزيون سوريا عن معاناته قائلاً: "أعاني من سرطان في العظم منذ أربع سنوات، أخضع لعلاج في الداخل السوري لأنني منعت من العبور إلى تركيا".

وتابع: "الآن بعد أن توقف الدعم عن المشافي في شمال غربي سوريا، أصبحت غير قادر على تلقّي الجرع والعلاج، لاسيما أنني بحاجة جرعة كل أربعة أسابيع، لم أعد أملك القدرة المادية التي تؤهلني لشراء جرعة بكلفة 150 دولاراً".

ووجّه عدنان رسالة إلى العالم متمنّياً أن يتم اتخاذ إجراءات سريعة تنقذ أرواح مرضى السرطان في الشمال السوري، مشيراً إلى صعوبة السفر إلى تركيا بالنسبة لمريض يحتاج مترجماً للغة التركية ومواصلات طويلة بين المشافي في الولايات.

كذلك الأمر بالنسبة للسيدة رحمة جمول -مريضة سرطان الثدي- التي قالت لـ موقع تلفزيون سوريا: "أقيم مع عائلتي في أحد المخيمات، ونعاني من أوضاع اقتصادية سيئة، وبعد انقطاع الدعم عن المشافي نحن بحاجة إلى شراء الأدوية على حسابنا الشخصي".

وتابعت: "أحتاج إلى أدوية يصل سعرها إلى 900 دولار، وأحتاج فيتامينات وأدوية أخرى غير متوفرة في المنطقة، أطالب بالنظر بشأننا"، مشيرةً إلى مخاوفها من انتشار السرطان أكثر في جسدها، بعد أن توقفت عمليات العلاج في مناطق شمال غربي سوريا.

"أنقذوا ما تبقّى من مرضى السرطان"

بحسب مديرة جمعية "معاً نبني الوطن" ومسؤولة العلاقات العامة ضمن الحملة، سمر قسطل، فإن وضع مرضى السرطان في الشمال السوري بحاجة كبيرة إلى تدخل الجهات المختصة لفتح المعابر.

وقالت: "هذه الحملة تابعة للحملة السابقة تحت شعار (أنقذوا ما تبقى من مرضى السرطان)، ونحن مستمرون بمطالبنا الخاصة بشؤون مرضى السرطان، الذين يعانون من قلة اهتمام الجهات المسؤولة ولابدَّ من حل لهذه الكارثة، هناك ضرورة لفتح المعابر وإدخال المرضى".

وبرأي "سمر" فإن هناك مشكلة أخرى يتعرض لها مرضى السرطان، وهي منع دخول مرافق مع المريض، حيث هناك كثير من الأطفال الذين دخلوا سابقاً عبر المعبر إلى تركيا من دون مرافق، كذلك الأمر عند كبار السن، ما يجعل المريض يفقد الشعور بالأمان والأُنس.

ثلاثة آلاف مريض سرطان في الشمال السوري

وأفادت "سمر"، بأنّ هناك أكثر من ثلاثة آلاف مريض سرطان في الشمال السوري، وفي تركيا يتراوح عدد المرضى السوريين بين 400 و500 مريض فقط، مناشدةً المسؤولين لفتح المعابر نظراً لسوء الأوضاع الصحية التي يمر بها المرضى في الشمال السوري، لاسيما أن العلاج بحاجة إلى الاستمرارية وأي توقّف عن تلقّي الجرع قد يؤدي إلى تراجع كبير في صحة المريض.