أوقفت السلطات التركية إدخال المرضى السوريين لتلقي العلاج عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، ثم استأنفت بعد فترة إدخال مرضى السرطان الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات التركية قبل الزلزال فقط، لاستكمال علاجهم، لكن دون السماح للمرضى الذين تم اكتشاف إصابتهم بالسرطان بعد وقوع الزلزال، والذين قدرت مصادر طبية في الشمال السوري أعدادهم بأكثر من 600 مريض، بعضهم فقد حياته وهو ينتظر سماح تركيا بدخوله والحصول على العلاج.
ونظم ناشطون أمس السبت اعتصاماً مفتوحاً في معبر باب الهوى مطالبين الحكومة التركية بفتح المعبر أمام دخول مرضى السرطان للدخول لمشافي الداخل التركي والحصول على العلاج الازم غير المتوفر في المنطقة، وذلك في سياق حملة مناصرة بدأت قبل أيام.
وعلى الرغم من أن حملة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي واعتصامهم المفتوح ركزا على أن أهدافهما تنحصر في مطالبة تركيا بإدخال المرضى لتلقي العلاج في مستشفياتها، وأنها لا تهدف إلى جمع أي تبرعات مادية، لكن الأصوات تعالت في الشمال السوري مطالبة بوجوب إنشاء مستشفى لعلاج السرطان في الداخل السوري، وعدم رهن حياة المرضى للقرارات التركية التي تحكمها الضرورة تارة والمزاج والإشكاليات الإدارية تارة أخرى، خاصة أن هذه الحملة ليست الأولى لمطالبة تركيا بإدخال مرضى السرطان لتلقي العلاج في مستشفياتها.
ويظن المريض القادم من الشمال السوري أنه وصل للخلاص، لكنه يعيش رحلة جديدة من المعاناة، والتي تبدأ بالإجراءات البيروقراطية المتعبة والمكلفة، وقد لا تنتهي بعدم القدرة على تأمين المواصلات والعلاج وأجور العمليات الجراحية التي لا تغطيها المشافي التركية الحكومية في كثير من الأحيان، في حين تحاول مراكز سورية في تركيا تأمين الإقامة والطعام والخدمات التمريضية البسيطة أو تأمين جزء من تكاليف العلاج بحسب التبرعات الفردية.
هذه الدعوات أصبحت معززة بسبب الخوف من استثمار نظام الأسد للحملات الإعلامية والمتاجرة بملف مرضى السرطان، بعد استثماره ملف المتضررين من الزلزال، ومحاولة تلميع صورته بعد نقل الطفلة شام التي خرجت لتلقي العلاج خارج سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ولقائها بأسماء الأسد.
خاصة مع ظهور بوادر استغلال من قبل نظام الأسد لحملة الناشطين الرامية لمساعدة مرضى السرطان، حيث عقد ثائر سلهب محافظ إدلب لدى النظام عدداً من اللقاءات مع سكان المناطق التي يسيطر عليها النظام في إدلب، تحدث فيها الأهالي عن وجود أقارب لهم في الشمال السوري يموتون بسبب عدم وجود علاج للسرطان، وتحدث سلهب أمام عدسات الكاميرات قائلاً لهم إن الدولة السورية (النظام السوري) لا تظهر جهداً لمعالجة المرضى حتى الموجودين خارج مناطق سيطرته، وصرح سلهب لوكالة سبونتيك الروسية قائلاً: "تصلنا يوميًا عشرات المناشدات من الأهالي، الحكومة السورية جاهزة لاستقبال كل الحالات الطبية من مناطق شمال غربي سوريا".
وفي اليوم التالي لتصريح سلهب، وصلت طائرة إماراتية إلى مطار دمشق محملة بأدوية لعلاج السرطان تسلمها الهلال الأحمر التابع للنظام.
مرضى السرطان في شمال غربي سوريا
يبلغ عدد مرضى السرطان في شمال غربي سوريا أكثر من 3600 مريض، بينهم 608 مرضى بحاجة طارئة للدخول إلى تركيا لتلقي العلاج المفقود في المنطقة.
كما يوجد في شمال غربي سوريا 5 مراكز لتشخيص وعلاج الأورام، أكبرها مركز الأورام في مستشفى إدلب المركزي الذي افتتح عام 2018، وقسم الأورام في مستشفى الباب، وقسم الأورام المفتاح حديثاً في مستشفى باب الهوى، وعيادة تشخيص الأورام في المركز الصحي في جرابلس، جميعها مدعومة من قبل الجمعية الطبية السورية الأميركية "SAMS - سامز"، بالإضافة إلى قسم للأورام مفتتح حديثاً في مستشفى إدلب الوطني المدعوم من قبل وزارة الصحة في "حكومة الإنقاذ".
ما الذي تقدمه هذه المراكز؟ ومتى يتم تحويل مرضى السرطان إلى تركيا؟
تعمل هذه المراكز على تشخيص حالات السرطان وتقديم العلاج المتاح لها ومن ثم يتم تحويل المرضى إلى تركيا لتلقي العلاج غير المتوفر في المنطقة، وتختلف طرق علاج كل نوع من السرطان عن الآخر، ويختلف علاج كل حالة مرضية عن الأخرى بحسب وقت اكتشافها، فبعض أنواع السرطان يحتاج للعلاج الشعاعي فور اكتشافه وهو غير متوفر في المنطقة مما يعني تحويل المريض إلى تركيا فور تشخيص إصابته بالسرطان، بينما يتأخر تحويل مرضى سرطان آخرون إلى تركيا إلى ما بعد إنهاء العلاج الكيماوي في المنطقة وعند وجوب الحصول على العلاج الشعاعي أو المناعي.
وينتشر في شمال غربي سوريا قرابة 20 نوعاً من السرطان، أكثرها شيوعاً سرطان الثدي، ثم سرطان الرئة، ثم سرطان الكولون، ثم يليها أنواع أخرى أقل شيوعاً هي سرطانات الوجه والعنق، سرطان لمفوما، سرطان المعدة، وسرطان البروستات.
وتتحول نسبة 70 بالمئة من مريضات سرطان الثدي إلى تركيا كونه يحتاج إلى علاج شعاعي غير متوفر في المنطقة.
ويتم تحويل أكثر من 90 بالمئة من مرضى سرطان الدم إلى تركيا لأن هذا النوع من السرطان بحاجة إلى استقصاءات طبية نوعية، وأودية مكلفة، وزراعة نقي العظم وهي النقطة الأكثر أهمية، وغير المتوفرة في المنطقة بسبب عدم وجود الجهاز المختص بها.
أجرى موقع تلفزيون سوريا حواراً مع الطبيب أيهم جمو رئيس مركز سامز للأورام في مستشفى إدلب المركزي، وشرح الطبيب جمو عمل المركز المشرف عليه بما يلي:
- يضم المركز 4 أطباء دم وأورام لدى البالغين وطبيبي دم وأورام لدى الأطفال.
- يقدم العلاج الكيماوي لستة أنواع من السرطان بشكل مجاني، وهو ما نسبته من 70 إلى 80 بالمئة من العلاج الكيماوي لمرضى السرطان في المنطقة.
- يقدم المعاينات والاستشارات لجميع أنواع السرطان، كما يراجع هذا المركز فقط نحو 2000 مريض شهرياً، ويشخص المركز 150 إصابة جديدة بالسرطان شهرياً، ويقدم المركز نحو 1200 جرعة علاج شهرياً.
ويحتوي المركز على الأجهزة والأقسام النوعية التالية:
- جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
- قسم الجراحة الذي يمكنه القيام بمختلف أنواع العمليات الجراحية المرتبطة بالسرطان.
- قسم الهضمية المختص بإجراء عمليات التنظير الهضمي.
- قسم التشريح المرضي، المسؤول عن تحليل الخزعات.
يفتقر المركز إلى إمكانية تقديم العلاج الكيماوي لبقية أنواع السرطان المنتشرة في المنطقة، وتغيب عن المركز إمكانية تقديم العلاجين الشعاعي والمناعي.
ويحتاج المركز ليكون متكاملاً لعلاج الأورام إلى جهاز يقدم العلاج الشعاعي "المسرع الخطي"، بالإضافة إلى جهاز "البيتيسكان" وهو جهاز نوعي وغاية في الأهمية يكشف ويحدد بدقة عبر المواد المشعة عن وجود أو عدم وجود كتل أو عقد أو بقايا للخلايا السرطانية في جسم المريض بعد استئصال الورم وإنهاء العلاج.
يقول الطبيب جمو لموقع تلفزيون سوريا: في حال توفر هذه الأجهزة يمكن للمركز معالجة كل أنواع السرطان عدا حالات استثنائية مثل سرطان "لوكيميا الدم" وهو بحاجة إلى جهاز التنميط المناعي أو التدفق الخلوي "فلو سايتومتري" وهو أيضاً جهاز غير متوفر في المنطقة ومرتفع الكلفة.
كل تلك المعطيات تفيد بوجود كوادر طبية مختصة وقاعدة علاجية يمكن الارتكاز عليها ودعمها وتطويرها للوصول إلى الحالة المنشودة في حل معضلة مرضى السرطان في شمال غربي سوريا.
أهداف سامز المستقبلية لتطوير علاج السرطان في شمال غربي سوريا
في منشور على فيسبوك حول ما وصفها بـ "ثغرة السرطان" في شمال غربي سوريا، ذكر الدكتور باسل الأتاسي رئيس لجنة الأورام والدم في الجمعية الطبية السورية الأميركية "سامز" أن 20 % فقط من مرضى السرطان لا تتوفر لهم علاجات في الشمال السوري بسبب حاجتهم لعلاجات متقدمة، وعبر الطبيب عن دعمه لحملة الناشطين.
وتحدث الطبيب الأتاسي عن النظرة القادمة لسامز في برامج السرطان والتي تتمحور حول:
- استيعاب وتنظيم التبرعات القادمة من أدوية ومستهلكات من عدة جهات
- الاستمرار بالسعي لاستحضار جهاز الـ flowcytometry المساعد في تشخيص بعض حالات سرطان الدم
- الاستمرار بالبعثات الطبية الاختصاصية للمنطقة وتقديم استشارات نوعية للأورام وجراحتها (الحملة التالية قادمة من أميركا خلال الأسابيع القادمة وفيها عدة أطباء متخصصين)
- الاستمرار ببرامج الكشف المبكر عن السرطان وتطويره ليشمل الكشف المبكر عن سرطان الرئة عند المدخنين
- الاستمرار بجهود تدريب الأطباء الجدد (حالياً هناك عدة برامج لتهيئة متخصصين في المستقبل)
- الاستمرار بجهود رفع الكفاءات الطبية للكوادر الموجودة حالياً
- بدء بالخطوات الجدية لبناء مركز مختص وواسع فيه إمكانيات أكبر وأكثر تطوراً، وهذا يأخذ وقتاً وتخطيطاً وخبرات كثيرة في عدة مجالات
- تشغيل قسم التشريح المرضي في مركز إدلب
ويعد قسم التشريح المرضي المفتتح حديثاً من قبل "سامز" نقلة نوعية في مجال الكشف عن السرطان وتشخيصه، فهو يضم أجهزة متطورة، منها ماسح خاص يسمح بنقل صور دقيقة لتقييمها عن بعد، بغية توفير خدمة التشريح المرضي للخزعات والكتل المطلوب دراستها نسيجياً وتشريحها للتأكد من طبيعتها، أوراماً كانت أو غيرها، إضافة إلى توفير التلوين المناعي.
لكن مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا في سامز قالت بأن المركز يواجه مشكلة كبيرة تحد من عمله بالشكل المطلوب، وتتمثل هذه المشكلة في الكوادر العاملة فيه، فمنطقة شمال غربي سوريا تحوي فقط على ثلاثة أطباء مختصين بالتشريح المرضي، رفض اثنان منهما العمل بالمركز وآثروا العمل في مخابرهم البسيطة بسبب المردود المالي الكبير الذي يحصلون عليه منها مقارنة بالعمل في المركز والذي يخضع لسلم رواتب محدد، لكنه بطبيعة الحال غير قليل.
وبحسب المصادر فإن طبيباً واحداً تم إقناعه بالعمل في قسم التشريح المرضي ويعمل يوماً واحداً في الأسبوع، يقوم فيه إلى جانب عمله بتدريب طبيبين على التشريح المرضي، كما أن تفضيل الأطباء المختصين العمل في مخابرهم الخاصة يحد من عمل القسم الذي يفترض أن يعمل على مدار الساعة.
وتعمل سامز بالتنسيق مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية على تدريب كوادر مختصة لكن ذلك يستغرق سنوات، ومن هنا ترى المصادر وجوب سن قوانين في هذه المنطقة تلزم الأطباء من أصحاب الاختصاصات النوعية على العمل في القطاع العام ولو جزئياً.
السرطان ليس أولوية للجهات المانحة
يتبادر إلى أذهان الكثيرين سؤال عن أسباب غياب الدعم الأممي لمرضى السرطان، خاصة مع وجود عشرات المنظمات الطبية والإنسانية العاملة في المنطقة، ومع مرور أكثر من عقد على عمل تلك المنظمات والهيئات الإنسانية المحلية والأممية.
لتوضيح هذه النقطة المهمة تحدث عدد من العاملين في القطاع الطبي لموقع تلفزيون سوريا وأكدوا أن منطقة شمال غربي سوريا مازالت تُعامل وفق بروتوكولات حالة الطوارئ، ويتوجه الدعم فيها إلى الحالات القابلة للإنقاذ سريعاً وبأقل كلفة، وهذا ما يترك مرضى السرطان وغيرهم من المصابين بالأمراض المزمنة مضطرين لتحمل تكاليف العلاج والبحث عن المساعدة عبر الحدود.
وأوضح اختصاصي تشريح المرضى الدكتور يحيى رحال لتلفزيون سوريا أن المنظمات الإغاثية تحصل على الدعم من منظمات دولية أو منظمات الأمم المتحدة، وعلى اعتبار أن الوضع في سوريا ما زال يعتبر في حالة الطوارئ، فلذلك يتم التركيز على الحالات المنقذة للحياة بأقل كلفة وأكبر عدد، موضحاً أن مرض السرطان ليس من أساسيات حالة الطوارئ كون علاجه بحاجة إلى كلفة مرتفعة وعدد المستفيدين منه محدود.
وضرب رحال مثالاً عن آلية تحديد الأولويات في الطوارئ، إذ إن كلفة علاج مريض سرطان واحد يمكن الاستعاضة عنها بدفعة من دواء "سيتامول" تكفي 600 طفل، موضحاً أن معظم مرضى السرطان يفقدون حياتهم بعد دفع تكاليف عالية بالعلاج وهذا السبب الرئيسي لعدم تقديم المانحين الدوليين الدعم في الوقت الحالي.
من جهتها، قالت الدكتورة صبا جدعان مسؤولة الصحة الإنجابية في "الرابطة الطبية للمغتربين السوريين - سيما"، إن الجهات المانحة يقتصر دعمها على مستويات الصحة الأول والثاني، بينما يعتبر مرض السرطان ضمن المستوى الثالث، ولا يعتبر من أولويات الاستجابة بالأزمة رغم طول الفترة الزمنية.
وأكد رئيس دائرة الرعاية الثانوية وشعبة المشافي في مديرية صحة إدلب، الدكتور يحيى نعمة، أن سبب عدم وجود مشافٍ مختصة بعلاج السرطان هو الكلفة المرتفعة.
بينما تحدثت مصادر طبية أخرى عن صعوبة إنشاء مراكز مختصة بتقديم العلاج الشعاعي، معتبرة بأن تقديم أجهزة تعمل بالإشعاعات النووية أمر شبه مستحيل في منطقة صراع، وأن تقديم هذه الأجهزة النوعية ينحصر بالسلطات القائمة في البلاد، ففي سوريا كلها يوجد جهازان للأشعة النووية في اللاذقية ودمشق، وأن إدخال هكذا أجهزة بحاجة إلى موافقة أميركية بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، بالإضافة إلى عدم وجود أطباء نوويين في المنطقة، ففي سوريا كلها يوجد طبيبان بحسب المصادر.
التوصيات
خلص موقع تلفزيون سوريا في نقاشه مع مختلف الجهات المعنية إلى مجموعة من التوصيات تقسم إلى شقين:
على المدى القريب والمتوسط
- وجوب دعم واستمرار حملة واعتصام الناشطين القائمة حالياً والضغط على الائتلاف والحكومة المؤقتة والأمم المتحدة من أجل حث الجانب التركي على إدخال المرضى، الذين يزيد عددهم على 600 مريض، فقد 6 منهم حياته وهو ينتظر دخوله إلى تركيا، بينما حياة البقية مهددة بشكل كبير.
- الضغط على المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة من أجل تصنيف مرض السرطان في شمال غربي سوريا على أنه ضرورة قصوى وإدخاله في خطة الطوارئ الإنسانية في شمال غربي سوريا المعمول بها من قبل الأمم المتحدة.
- التركيز على نشر حملات التوعية من خطر بعض العوامل المسببة للسرطان والمثبتة عالميا والتي تنتشر كثيرا في هذه الأيام مثل التدخين والتلوث البيئي والهوائي والتعامل مع بعض المواد السامة مثل الرصاص الموجود في النفط الخام "الفيول" كالبنزين والبطاريات وبعض المهن الصناعية التي يعمل فيها الأطفال، وغيرها .
- تكثيف الحملات الإعلامية وحملات التوعية لرفع وعي وثقافة المجتمع من أجل قيام أفراده بإجراء الفحوص الطبية الدورية، وضرورة زيارة مراكز الكشف المبكر عن السرطان، حيث إن الكشف المبكر عن السرطان يمثل الخطوة الأكبر في طريق علاج المرضى، ويزيد من نسب شفائهم من خلال العلاجات المتوفرة في المنطقة، ويقلل الحاجة للعلاجات المفقودة، حيث أفاد المختصون بأن نسبة كبيرة من حالات السرطان يتم اكتشافها بعد مراحل متقدمة بحيث يكون علاجها صعباً ونسبة بقائها على قيد الحياة أقل.
- إنشاء صندوق وطني لدعم مرضى السرطان في المنطقة، يعمل على جمع التبرعات وتسخيرها لدعم مرضى السرطان في سوريا والمحولين إلى تركيا لتلقي العلاج، ويسهم في دعم مراكز علاج السرطان وتأمين الجرعات الدوائية غير المتوفرة في المراكز بشكل مجاني والتي تكون عادة باهظة الثمن، كبعض أنواع الجرعات الكيماوية، وجميع أنواع الجرعات المناعية، كما تكون مهمة الصندوق الحفاظ على مخزون مالي معين بحيث يكفل استمرارية مراكز علاج السرطان في حال توقف الدعم عنها، حيث يكثر توقف الدعم عن المنشآت الطبية في شمال غرب سوريا.
على المدى البعيد:
- دفع الجاليات السورية والأمم المتحدة للتواصل مع بلدان أخرى من أجل نقل مرضى السرطان وتقديم العلاج لهم على أراضيها، وربطها بملفات إعادة التوطين.
- الضغط على المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة من أجل إنشاء تحالف أو تنسيق جهود يتعلق بمرضى السرطان، وإدخال أجهزة حديثة تفتقدها المنطقة، أو بناء مركز متكامل مختص يسهم في علاج مرض السرطان داخل الشمال السوري.