أطلق ناشطون وعاملون في المجال الطبي حملة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتوفير العلاج لمرضى السرطان في شمالي سوريا.
وتهدف الحملة، التي جاءت تحت "أنقذوا مرضى السرطان"، لتسليط الضوء على آلاف المرضى وللمطالبة بتحرك عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية "لاتخاذ خطوات جدية".
وكثّف ناشطون صحفيون نشر لقاءات مع مصابين بمرض السرطان لتسليط الضوء على حالاتهم، إحدى هذه اللقاءات كانت مع شاب يدعى عدنان عثمان يبلغ من العمر 23 عاماً.
3 حالات إصابة يومياً
ويبلغ عدد المصابين في شمالي سوريا نحو 3100 حالة، 65 في المئة منهم من الأطفال والنساء، بحسب مديرية صحة إدلب التي تشير إلى أن معدل الزيادة اليومي يصل إلى 3 حالات تقريباً.
وذكرت المديرية أن نحو 600 حالة مرض سرطان سُجّلت بعد كارثة الزلزال، من بينهم 150 طفلاً و200 امرأة، وأنهم بحاجة لدخول المشافي التركية لتلقي العلاج.
من جانبه قال المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى إن السلطات التركية ترفض دخول المرضى الذين لم يسبق لهم العلاج في مستشفياتها قبل الزلزال، في حين تسمح لمن لديه مراجعة سابقة بالدخول وتلقي العلاج، بزعم أن مشافي هاتاي غير جاهزة.
حملة "أنقذوهم"
وتأتي الحملة الجديدة استمراراً لحملة أطلقها عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في نيسان الماضي تحت وسم "أنقذوهم".
وناشد القائمون على الحملة آنذاك "العالم بمؤسساته وشعوبه بضرورة إنقاذ مرضى السرطان المحاصرين محلياً ودولاً داخل جغرافيا الشمال السوري المنسية أممياً وإنسانياً"، كما دعوا إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وتزويدهم بالمعدات الطبية والأدوية الكفيلة بإنقاذ المصابين بهذا المرض.