أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ نظام الأسد أفشل مجدّداً اتفاق درعا البلد، وسط إصراره على تنفيذ شروطه القديمة التي اعتبرتها لجان التفاوض "شروطاً تعجيزية".
وقالت المصادر إنّ اجتماعاً جرى، مساء أمس الأربعاء، بين لجنة التفاوض في مدينة درعا واللجنة الأمنية التابعة لـ"النظام" وذلك بدعوةٍ من الوفد الروسي لاستئناف المباحثات بشأن درعا البلد.
وتابعت "فشلت المفاوضات مجدّداً بالتوصّل لاتفاقٍ بخصوص أحياء درعا البلد المُحاصرة، بسبب إصرار نظام الأسد مجدّداً على إعادة الاتفاق إلى المربع الأوّل وتنفيذ شروطهِ القديمة وهي:
- تسليم السلاح الخفيف بشكل كامل.
- نشر نقاط عسكرية داخل درعا البلد ومحطيها.
- إعادة دخول "النظام" إلى مخفر الشرطة.
- إجراء تسويات للمطلوبين.
- القيام بعمليات تفتيش شاملة حتّى المنازل.
- تهجير غير الراغبين في البقاء إلى الشمال السوري، مع التركيز على تهجير الشابين محمد المسالمة الملقّب بـ"الهفو"، ومؤيد حرفوش الملقّب بـ"أبو طعجة"، ورفض بقائهما في درعا.
وكانت وسائل إعلام موالية لـ"النظام" قد ذكرت، في وقتٍ سابق أمس، أنّ "قوات النظام مدّدت المهلة الممنوحة للإرهابيين - وفق زعمها - المتحصنّين في حي درعا البلد، حتى صباح اليوم الخمس، للخروج إلى الشمال السوري وتسليم سلاحهم".
ومع فشل المفاوضات مجدّداً، استقدمت قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها، تعزيزات جديدة إلى أطراف درعا البلد، وسط قصفٍ صاروخي ومدفعي على بلدات وقرى في الريف الغربي.
وذكرت المصادر أنّ قوات النظام استهدفت بأكثر من 30 صاروخاً مدينتي طفس ونوى وبلدة تسيل في ريف درعا الغربي، ترافقت مع قصفٍ مدفعي، ما أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وكان ثمانية مهجّرين من أحياء درعا البلد قد وصلوا، في وقتٍ سابق أمس، إلى مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشرقي.
وجاء تهجيرهم عقب توصّل "اللواء الثامن" في "الفيلق الخامس" - المرتبط بروسيا - إلى اتفاق مع نظام الأسد تضمن عدة بنود في مقدمتها تهجير عدد من الشبّان.
اقرأ أيضاً.. وصول المهجّرين الثمانية من درعا البلد إلى الباب شرقي حلب
يشار إلى أنّ نظام الأسد دفع، خلال الأيام الماضية، بتعزيزات عسكرية ضخمة تضم عشرات الدبابات وناقلات الجند والآليات الثقيلة إلى أطراف درعا البلد، الأمر الذي اعتبره ناشطون تجهيزاً لمحاولة اقتحام المنطقة التي يحاصرها "النظام"، منذ أكثر من شهرين.