توصل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس إلى اتفاق مع نظام الأسد في درعا البلد اليوم الثلاثاء، تضمن عدة بنود في مقدمتها تهجير عدد من الشبان نحو الشمال السوري.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن بنود الاتفاق تضمّنت، إلى جانب تهجير الشبان، وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبدء بانسحاب قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي تحاصر الحي من مواقعها، ودخول عناصر شرطة العباسية إلى درعا البلد، إضافة إلى البدء بإجراء "تسوية وضع" للمطلوبين البالغ عددهم قرابة الـ 184 شخصاً.
وأشار المصدر إلى أن هذه البنود تأتي ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيراً إلى أنه لم يتم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية بعد.
ودخل باصا نقل ركاب إلى درعا البلد تزامناً مع التوصل إلى الاتفاق، بحسب المصدر، الذي أشار إلى أن 10 أشخاص استقلوا الباصات مباشرة وانطلقت بهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليُنقلوا بعدها إلى الشمال السوري.
النظام يقصف درعا ويقتل مدنياً عند حاجز السرايا
وبالتزامن مع الحديث عن إبرام اتفاق، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون أحياء درعا البلد متجاهلة وجود عناصر اللواء الثامن والشرطة الروسية الذين انتشروا في الحي قبل ساعات فقط، ولهدف رئيسي هو فض الاشتباك ووقف حملة القصف التي تشنها قوات الفرقة الرابعة على الأحياء المحاصرة.
وتزامناً مع القصف، أطلق عناصر يتبعون للفرقة الرابعة النار على المدنيين عند حاجز السرايا، وذلك بعد أن تجمهروا أمام الحاجز في أثناء إزالة السواتر الترابية التي كانت تُغلقه وسط أنباء عن سقوط جرحى بعضهم بحالة حرجة.
وكان عشرات العناصر من اللواء الثامن وآخرون من الشرطة الروسية قد انتشروا، قبل ساعات قليلة من التوصل إلى الاتفاق، في أحياء درعا البلد.
الانتشار تزامن مع اجتماع بين قادة اللواء ولجان التفاوض مع الوفد الروسي، حيث ذكرت مصادر تلفزيون سوريا حينذاك أن الملفين الرئيسيين المطروحين هما تهجير الأهالي وتسليم السلاح الخفيف.
ودفع نظام الأسد خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الدبابات وناقلات الجند والآليات الثقيلة إلى أطراف درعا البلد، فيما اعتبره ناشطون تجهيزاً لمحاولة اقتحامها.