icon
التغطية الحية

تجنباً لـ مفاجآت إسرائيلية.. "حزب الله" يجري تغييرات ميدانية في سوريا

2024.06.28 | 06:05 دمشق

آخر تحديث: 28.06.2024 | 06:47 دمشق

عنصر من "حزب الله" في حاجز عسكري قرب الحدود السورية اللبنانية - رويترز
ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يتهيّب "حزب الله" اللبناني ومن خلفه إيران، إمكانية أن تبادر حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بمهاجمة لبنان ومواقع الوجود الإيراني في سوريا والعراق، في ظل موقف الإدارة الأميركية الذي ما زال يعارض قرار الحرب.

وهذا الموقف المُعارض، الذي عبّر عنه السفير الأميركي في إسرائيل بالقول: "إن حل التوترات مع (حزب الله) أقرب مما يُعتقد، لكن التهدئة في غزة ضرورية لكي يحدث ذلك".

وكذلك فإنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قال في السياق نفسه تقريباً، إنّ "إسرائيل ستحاول حل النزاع مع لبنان في الأسابيع المقبلة، ومن الأفضل أن يكون ذلك عبر الديبلوماسية".

ويظهر في الكواليس الدبلوماسية أنّ الإدارة الأميركية تحرص على الإسراع في تثبيت ترتيبات خفض التصعيد ووقف التوترات، بسبب دخولها في زحمة الحملات الانتخابية واقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى تخوّفها من أن تباشر روسيا والصين بالاستفادة من انشغال واشنطن بالحرب الدائرة في غزة وتثبيت أقدامهم في مواقع استراتيجية جديدة.

وعلى الرغم من كل التطمينات الجارية، التي يحملها بعض الوسطاء الأجانب والأوروبيين لـ"حزب الله" بشكل المباشر أو عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلا أنّ الحزب ما يزال يتلمّس إمكانية انفجار الأوضاع على جبهة الجنوب، والتي ستمتد في طبيعة الحال إلى سوريا في أماكن انتشار الميليشيات التابعة لإيران، خاصة بعد المناورات العسكرية التي تحاكي ضرب لبنان، وحملات التهويل الحاصلة في الإعلام الغربي وآخرها التهديد بضرب مطار بيروت الدولي.

تغييرات ميدانية وتموضعات عسكرية

في هذا الإطار يكشف مصدر دبلوماسي عربي أن "حزب الله" يجري، منذ أسابيع، بعض التغييرات الميدانية في سوريا، عبر إعادة انتشار لافت في مناطق القصير بريف حمص وأطراف العاصمة دمشق وبعض قرى اللاذقية وأرياف حلب (تحديداً ريف حلب الجنوبي ومنطقة جبل عزّان)، وذلك عبر نشر عناصر من ميليشيات أفغانية وعراقية وتحديداً مجموعات "النجباء" و"كتائب حزب الله" العراقي.

في المقابل، يشير المصدر إلى أنّ "حزب الله" أعاد توزيع خريطة النفوذ العسكري في بعض مناطق الجنوب السوري، عبر استجلاب عناصر من جماعة "أنصار الله" اليمينة (ميليشيا الحوثي) إلى أطراف بلدات حضر وبريقة وعين ذكر والرزانية وعين القاضي وغدير البستان المحاذية لقرى القنيطرة والجولان المحتل، وذلك بالتعاون مع عناصر تابعة لـ"حركة الجهاد الإسلامي" من جهة وعناصر أخرى استُجلبت من لبنان تابعة لفصيل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".

كذلك يشير المصدر إلى أنّ الملاحظ في كل ما يجري ميدانياً هو سحب "حزب الله"، منذ أسابيع قليلة، قوات له من مناطق في سوريا باتجاه لبنان، وتحديداً من أطراف إدلب وجسر الشغور، ما يرسخ هواجسه من ضرب إسرائيل للأراضي اللبنانية واستهداف عناصر الحزب في مناطق مختلفة من سوريا.

بالتوازي مع ذلك، يعيد "حزب الله" ومن خلفه الميليشيات العراقية، تحديداً "الحشد الشعبي"، تشديد الرقابة والحضور على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، تحسباً لأيّ غارات أميركية أو إسرائيلية محتملة.