أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ لجان التفاوض في أحياء درعا البلد رفضت ثلاثة شروط قدّمها نظام الأسد، أمس السبت، لوقف التصعيد على الأحياء المُحاصرة.
وقالت المصادر إنّ الشروط الثلاثة نقلها ضبّاط "النظام" إلى اللجنة المركزية في درعا البلد، عبر قياديين في "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا.
وتنصّ الشروط على:
1- الاعتراف بعلَم "النظام" علماً لكلّ سوريا، ورفعه على أعلى النقاط في درعا البلد.
2- الاعتراف بأنّ "جيش النظام" هو المسؤول عن أمن سوريا وجميع أراضيها.
3- الاعتراف بـ"بشار الأسد" رئيساً شرعياً منتخَباً لكل سوريا.
وأمس السبت، عقدَ ضبّاط من نظام الأسد وقيادات من "اللواء الثامن" اجتماعاً بحضور وفد روسي، طالب فيه "النظام" بإصدار بيان رسمي صادر عن اللجنة المركزية في درعا البلد للاعتراف بالشروط الثلاثة المذكورة.
وقد قوبلت هذه المطالب بالرفض من قبل اللجنة المركزية، مشيرةً المصادر إلى أنّ "النظام" يسعى من خلال هذه المطالب إلى "إحداث شرخ بين اللجنة وأهالي درعا البلد".
وعقب رفض هذه المطالب من قبل اللجنة المركزية، صعّدت قوات النظام قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة واستهدفتها بعشرات صواريخ أرض-أرض من طرازي "فيل" و"جولان".
يذكر أنّ قوات النظام والميليشيات المساندة لها تفرض، منذ 25 حزيران الماضي، حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد، وذلك بعد رفض مقاتليها تسليم سلاحهم الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق رعته روسيا في العام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.
ومنذ 28 تموز الماضي، يشنّ "النظام" وحلفاؤه حملة عسكرية للسيطرة على أحياء درعا البلد المُحاصرة، تخلّلها قصف عنيف بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، أفشلها مقاتلو المنطقة وأبناؤها.
وكانت منظمة "العفو الدولية" قد طالبت نظام الأسد في وقت سابق بإنهاء الحصار الذي يفرضه على أحياء درعا البلد، والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه يلجأ مجدداً إلى ما سمّته "تكتيك الاستسلام أو التجويع".