قصفت قوات النظام والميليشيات الموالية لها ليل الخميس - الجمعة بالمضادات والشيلكا بشكل "عنيف" حي العباسية، وطال القصف أحياء عدة من درعا البلد، ضمن سياسة النظام الممنهجة لإفشال المفاوضات مع اللجنة المركزية.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا أن المفاوضات مازالت مستمرة بين اللجنة المركزية وممثلين عن النظام بحضور روسيا، موضحاً أن اللجنة رفضت بعض النقاط المطروحة من قبل النظام والجانب الروسي وأهمها تسليم الأهالي جميع الأسلحة الفردية وتفتيش المنازل.
وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الفيلق الثامن أبلغ اللجنة المركزية يوم أمس تهديدات الضابط الروسي المسؤول عن ملف درعا بقصف المنطقة في حال لم تتجاوب المركزية مع المطالب الروسية، وبعدها مباشرة تمت الموافقة على خروج حافلتين إلى الشمال السوري تضم نحو 70 شخص بينهم أطفال ونساء.
ووصل المهجرون إلى مدينة الباب في ريف حلب، حيث كان بينهم 25 طفلاً وامرأة، حيث سيقيمون في أحد المساجد لعدة أيام لحين استكمال الإجراءات.
وجدّدت قوات الأسد أمس الخميس، قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة، وذلك بعد ساعات من إفشالها مفاوضات المنطقة وطرحها شروطاً اعتبرتها لجان التفاوض "تعجيزية".
وقضى وجرح عدد من المدنيين، يوم أمس، بقصفٍ صاروخي ومدفعي لقوات النظام على مدينة طفس شمال غربي درعا، حيث استهدفت "الفرقة الرابعة" بأكثر من 30 صاروخاً وعشرات قذائف المدفعية الثقيلة، أحياء المدينة، وذلك من مواقعها في منطقة "البانوراما".
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع فشل جولات جديدة من المفاوضات التي ترعاها القوات الروسيّة بين نظام الأسد ولجان درعا المركزية، حول الوضع الراهن في درعا البلد المُحاصرة.