جددت قوات النظام ليل السبت – الأحد، قصفها أحياء مدينة درعا المحاصرة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة في محاولة لاقتحام حي درعا البلد بعد يومين على تهجير دفعتين من مقاتلي الجيش الحر والأهالي إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر محلية وناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن عناصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية استهدفوا حي درعا البلد بأكثر من 55 صاروخ أرض – أرض من نوع "فيل وجولاني" التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية في سوريا ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات المدنيين من دون إصابات بشرية.
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة بين فصائل محلية وقوات النظام متمثلة بالفرقة الرابعة والميليشيات المساندة لها، حيث شهد حي البحار والمنشية والحرش وخط النار الواقع بحي السد اشتباكات عنيف مع استقدام قوات الأسد مزيدا من التعزيزات إلى تلك المحاور في محاولة من قوات الأسد التقدم باتجاه أحياء درعا البلد المحاصرة.
بدورها، قالت مصادر أهلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن دوي انفجار سمع في منطقة البحوث العلمية بين بلدتي طفس واليادودة غربي درعا، تلاه قصف بقذائف الهاون مصدره قوات النظام الموجودة في كتيبة المدفعية 285 بجانب البانوراما، واستهداف بالمضادات الأرضية مصدره ميليشيات الفرقة الرابعة المتمركزة في بناء الري.
وفي سياق متصل، خرج العشرات بمظاهرة ليلية في بلدة معربة بريف درعا الشرقي تضامناً مع الأحياء المحاصرة بدرعا البلد، بحسب مصادر محلية.
ومنذ صباح أمس السبت، تشهد أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم الفلسطينيين وأبناء الجولان، قصفاً صاروخياً ومدفعياً هو الأعنف من نوعه منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة عليها.
وفي 25 حزيران الماضي، فرضت قوات النظام والميليشيات الداعمة لها حصاراً على أحياء درعا البلد، بعد رفض المعارضة تسليم سلاحها الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق تم بوساطة روسية في العام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.
ومنذ 28 من تموز الماضي تشن قوات النظام حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.
وكانت منظمة "العفو الدولية" قد طالبت نظام الأسد في وقت سابق بإنهاء الحصار الذي يفرضه على أحياء درعا البلد، والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه يلجأ مجدداً إلى ما سمّته "تكتيك الاستسلام أو التجويع".