icon
التغطية الحية

بعد عفو "الإدارة الذاتية".. العراق في حالة تأهب قصوى على حدوده مع سوريا

2024.08.02 | 10:34 دمشق

الحدود السورية العراقية
يحتاج العراق لاستراتيجية جديدة لتأمين الحدود والاستعداد لتصعيد محتمل في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • القوات العراقية في حالة "تأهب قصوى" على الحدود مع سوريا بعد عفو "الإدارة الذاتية".
  • القوات العراقية كثفت دورياتها وتراقب الوضع في مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
  • مخاوف من انهيار أمني في مخيم الهول وتأثيره على سوريا والعراق.
  • العراق يحتاج لاستراتيجية جديدة لتأمين الحدود والاستعداد لتصعيد محتمل في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.
  • "الحشد الشعبي" يعزز قواته في المناطق الصحراوية لمنع تسلل عناصر "داعش" وإغلاق المنافذ الحدودية غير الرسمية.

أفادت موقع "شفق نيوز" العراقي أن القوات العراقية في حالة "تأهب قصوى" على طول الحدود مع سوريا، عقب العفو الذي أصدرته "الإدارة الذاتية" وأطلقت بموجبه سراح العشرات من مسلحي "تنظيم الدولة" من مخيم الهول.

ونقل الموقع عن الخبير العسكري العراقي، اللواء أحمد الشريفي، قوله إن "القوات العراقية كثفت دورياتها على طول الحدود وتراقب عن كثب الوضع في مخيم الهول شمال شرقي سوريا".

وأشار الشريفي إلى أنه "من الصعب الحفاظ على السيطرة المحكمة على مخيم الهول، وبالتالي هناك مخاوف من انهيار محتمل للأمن فيه، والخطر الأكبر سيكون على سوريا والعراق"، مضيفاً أن "التهديد للعراق يتزايد بسبب وجود 16 إلى 17 ألف فرد من الجنسية العراقية في المخيم".

وأوضح الخبير العسكري أن "قوات سوريا الديمقراطية، التي تواجه مواجهة محتملة مع تركيا، بدأت في إطلاق سراح المسلحين لتحرير القوى البشرية للخطوط الأمامية".

وأعرب عن قلقه من أن "المسلحين المفرج عنهم، الذين يعرف الكثير منهم التضاريس المحلية ويمتلكون مهارات قتالية، قد يتسللون بسهولة إلى العراق ويشكلون تهديداً أمنياً كبيراً"، مضيفاً أن "الطبيعة المسامية للحدود العراقية السورية، إلى جانب الصراع الدائر في المنطقة، تخلق ظروفاً مثالية لداعش لإعادة تجميع صفوفه وشن الهجمات".

وأكد أن العراق "يحتاج إلى استراتيجية جديدة لتأمين كافة حدوده ومعالجة قضية القوات التركية العاملة في إقليم كردستان"، مضيفاً أن "الوضع الحالي يتطلب من العراق الاستعداد لتصعيد محتمل للصراع بين الولايات المتحدة وإيران، والذي قد يمتد إلى محافظة الأنبار أو حتى حزام بغداد".

تعزيزات أمنية لـ "الحشد الشعبي"

وقبل أيام، أفاد موقع "المعلومة" العراقي، نقلاً عن مصدر أمني في محافظة الأنبار، بوصول تعزيزات عسكرية لقوات "الحشد الشعبي" إلى المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لمنع حالات تسلل عناصر تنظيم داعش باتجاه المناطق الغربية، وإغلاق كافة المنافذ الحدودية غير الرسمية".

وذكر المصدر أن "الخطوة جاءت على خلفية قيام قوات قسد بإطلاق سراح العشرات من عناصر تنظيم الدولة من سجونها، خشية تسللهم إلى المناطق الغربية ومنها إلى المحافظات الأخرى".

وفي 6 تموز الماضي، شكلت قوات حرس الحدود في العراق 13 فوجاً لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا، إلى جانب اتخاذ 7 إجراءات لتأمينها.

وكشف قائد قوات الحدود في العراق، محمد سكر السعيدي، عن مشروع جسر يربط ضفة الفرات مع الصفر الحدودي، موضحاً أن "الحدود العراقية السورية تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، وتنقسم إلى جزئين: شمال وجنوب الفرات، وتم وضع تحصينات كبيرة تتضمن جداراً كونكريتياً بطول 170 كيلومتراً".

وأوضح أن قوات الحدود "شكّلت 13 فوجاً، منها 3 أفواج مشاة آلي، و10 أفواج مشاة، ومقر لواء ضمن اللواء 21، كما تم بناء جدار بطول 13 كيلومتراً بين مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية، كان يوجد فيه جيب لتنظيم الدولة".

وأكد المسؤول العراقي أن "هذه التحصينات والجهود المبذولة أسهمت في إنهاء التسلل والتهريب بنسبة 95%"، مشيراً إلى مشروع لإنشاء جسر على ضفة الفرات لتعزيز السيطرة الأمنية.