قال قائد قوات الحدود في العراق محمد سكر السعيدي، إنهم شكّلوا 13 فوجًا لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا، إلى جانب اتخاذ 7 إجراءات لتأمينها.
وكشف السعيدي عن مشروع جسر يربط ضفة الفرات مع الصفر الحدودي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأوضح أن "الحدود العراقية السورية تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، وتنقسم إلى جزئين: شمال وجنوب الفرات، وتم وضع تحصينات كبيرة تتضمن جدارًا كونكريتيًا بطول 170 كيلومتراً".
وأكد أن هذه التحصينات والجهود المبذولة أسهمت في إنهاء التسلل والتهريب بنسبة 95%، مشيراً إلى مشروع لإنشاء جسر على ضفة الفرات لتعزيز السيطرة الأمنية.
جدار كونكريتي و13 فوجاً
وفي التفاصيل، قال إن "الحدود العراقية السورية تنقسم إلى جزئين: شمال وجنوب الفرات. وتمتد 300 كيلومتر منها من شمالي نهر الفرات أي من القائم والفرات جنوبًا إلى نهر دجلة وفيشخابور شمالًا، والجزء الثاني يمتد من القائم إلى ربيعة وجبل سنجار، وأيضًا بحدود 300 كيلومتر".
وتحدث السعيدي عن حساسية موضوع ضبط الحدود، الذي يكون مشتركاً بين بلدين أو أكثر، لكن الجزء الممتد من القائم إلى ربيعة لا يوجد ضبط من الجانب السوري لانتشار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ولفت إلى أن تلك المناطق يقابلها من الجهة العراقية الحدود الممتدة من جنوب جبل سنجار إلى القائم ومن صحراء البعاج إلى الحضر، التي باتت تحت إدارة وزارة الداخلية منذ عام 2021، التي اتخذت خطوات عديدة لتحصينها.
وأشار إلى أن التحصينات اعتمدت على خطة من 7 محاور تضمنت شق خندق بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، ووضع ساتر بارتفاع متر، إضافة إلى وضع مانع نفاخ رباعي قنفذي وسياج "بي أر سي"، ونشر نقاط حراسة لكل كيلومتر مع برج كونكريتي. حيث غُطيت الحدود بكاميرات حرارية متداخلة فيما بينها، والجزء الأهم منها تمثل بمد جدار كونكريتي بطول 170 كيلومتراً.
وأشار إلى أنهم سيعملون خلال الأيام القادمة على إكمال مد كابل ضوئي مع الحدود ينقل صورة واتصالاً مباشراً لمقرهم الذي يضم الكاميرات المطلوبة.
وبيّن أن قوات الحدود شكّلت 13 فوجاً منها 3 أفواج مشاة آلي و10 أفواج مشاة ومقر لواء ضمن اللواء 21، كما تم بناء جدار بطول 13 كيلومتراً بين مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية كان يوجد فيه جيب لتنظيم الدولة (داعش).
الحشد الشعبي يشدد إجراءاته الأمنية قرب الحدود السورية
وأواخر الشهر الفائت، قالت وسائل إعلام عراقية، إن الحشد الشعبي العراقي شدد إجراءاته الأمنية على الحدود السورية - العراقية، وذلك على خلفية مقتل عنصر من الميليشيات العراقية بقصف في بادية دير الزور.
ونقلت وكالة "المعلومة" العراقية عن مصدر أمني قوله، إن قوات الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار فرضت إجراءات أمنية مشددة على كل مواقعها الأمنية على الشريط الحدودي مع سوريا.
وأضافت أن الإجراءات جاءت بعد قصف استهدف منطقة العشائر التي تقع على بعد 7 كيلومترات غربي مدينة البوكمال شرقي دير الزور، قرب منفذ القائم الحدودي غربي محافظة الأنبار العراقية.