icon
التغطية الحية

"بسبب الخسائر الفادحة".. توقف تصدير الخضراوات والفواكه من سوريا

2024.09.01 | 16:46 دمشق

الأردن
شاحنات سورية على معبر جابر نصيب بين سوريا والأردن (وكالة عمون)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • توقف تصدير الخضر والفواكه من سوريا نتيجة إغلاق معبر "جابر"، مما أدى إلى خسائر فادحة للتجار.
  • انخفاض أسعار الخضر والفواكه في سوق الهال بدمشق مع تراجع الإقبال رغم فترة مونة المكدوس.

أفاد عضو في لجنة تجار سوق الهال بدمشق، اليوم الأحد، بأن التجار أوقفوا تصدير الخضر والفواكه نتيجة تكبدهم خسائر فادحة بسبب إغلاق معبر "جابر" الحدودي مع الأردن.

وأوضح عضو اللجنة، محمد العقاد، أن المعبر لا يزال يعرقل عبور البرادات السورية إلى دول الخليج، مما يؤدي إلى توقفها لأيام طويلة حتى تتعرض البضاعة للتلف، وفقًا لموقع "كيو بزنس".

وأضاف: "لم يعد يخرج يومياً سوى 7 إلى 10 برادات فقط، حيث يبقى البراد متوقفاً لمدة تقارب 10 أيام قبل أن يتحرك إلى وجهته المحددة، مما يؤدي إلى تلف البضاعة".

إقبال ضعيف على الشراء

وأشار العقاد إلى انخفاض أسعار الخضر والفواكه في سوق الهال، ورغم ذلك لا يوجد إقبال يُذكر، خاصة في فترة مونة المكدوس، واصفًا موسم المونة بأنه "الأسوأ على الإطلاق".

وأفاد بأن سعر كيلو البندورة بلغ 4000 ليرة، والبطاطا 9500 ليرة، والبصل 6500 ليرة، والخيار 8000 ليرة، والباذنجان بين 1400 و2000 ليرة، والليمون بين 1500 و2500 ليرة، والفليفلة الحمراء بين 5500 و6500 ليرة.

وسبق أن بيّن العقاد أن وزارة الاقتصاد التابعة للنظام السوري تحاول التواصل مع الجانب الأردني للتوصل إلى حلول تسهم في تسهيل مرور الشاحنات وتسريع عملية التصدير، مضيفاً أن وزارة الاقتصاد قدمت مذكرة بهذا الخصوص للمسؤولين الأردنيين عبر سفير الأردن في دمشق.

كيف بدأت القصة؟

أوضح العقاد أن الأزمة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر عندما قررت السلطات الأردنية فرض رسوم إضافية على الشاحنات السورية، إلى جانب إجراءات تفتيشية معقدة، مما أدى إلى تأخير تسليم الصادرات السورية عند الحدود الأردنية – السعودية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة مع دول الخليج.

من جهته، صرح رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا، محمد صالح كيشور، مطلع الشهر الجاري، بأن 150 شاحنة تلفت بضائعها قبل وصولها إلى الخليج بسبب الانتظار على حدود الأردن، في وقت تشدد فيه السلطات الأردنية عمليات التدقيق لمكافحة تهريب المخدرات مع البضائع إلى داخل المملكة.

واعتبر أن التضييق الذي تفرضه السلطات الأردنية على الشاحنات لمكافحة المخدرات "غير مقبول"، مضيفا: "من غير المقبول من الجانب الأردني التصرف على هذا النحو مع الجانب السوري لأسباب واهية، وتحديدا ادعاءاتهم لمنع دخول المواد المخدرة إلى الأردن".

تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن

تشهد الحدود السورية الأردنية تصاعداً مستمراً في عمليات تهريب المخدرات، خصوصاً مادة الكبتاغون، التي تُنتج بشكل كبير في سوريا. ويشن الجيش الأردني باستمرار عمليات عسكرية لمحاربة هذه الظاهرة، ويُقدر بأنه يحبط بشكل شبه يومي محاولات تهريب ضخمة تُستخدم فيها أساليب متطورة، مثل الطائرات المسيرة والاشتباكات المسلحة، وفقاً لتقرير لدوتشه فيله.

ويقول مسؤولون أردنيون إن هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.