ملخص:
- السلطات الأردنية في معبر جابر تفرض إجراءات صارمة، ما أدى لتأخير كبير في الصادرات السورية.
- تأخرت الشاحنات السورية المتجهة لدول الخليج أكثر من 15 يومًا، ما أدى إلى تكدس الشاحنات وانخفاض جودة البضائع.
- وزارة الاقتصاد السورية تحاول حل الأزمة مع الأردن للتخفيف من تداعيات هذه الإجراءات.
- التوتر بين البلدين يؤثر سلبًا على العلاقات التجارية مع دول الخليج وخاصة السعودية.
تتخذ السلطات الأردنية مؤخراً في معبر جابر الحدودي إجراءات صارمة تسببت في تأخير كبير للصادرات السورية المتجهة إلى دول الخليج. بحسب ما أوردته صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وأكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد للوطن، أن إجراءات أردنية جديدة اتخذت لتأخير عبور الشاحنات السورية إلى دول الخليج، ما تسبب في تكدس الشاحنات وانخفاض جودة محتوياتها نتيجة زيادة التكاليف التي يتحملها المصدرون.
وأشار إلى أن المدة التي تتأخر بها الشاحنات وصلت إلى أكثر من 15 يوماً، مما ينعكس سلباً على تصدير المنتجات الزراعية السورية ويهدد بتراجع الأسواق التصديرية السورية.
وأشار العقاد إلى أن وزارة الاقتصاد التابعة للنظام السوري تحاول التواصل مع الجانب الأردني للتوصل إلى حلول تساهم في تسهيل مرور الشاحنات وتسريع عملية التصدير، مضيفاً "قدمت وزارة الاقتصاد مذكرة بهذا الخصوص للمسؤولين الأردنيين عبر سفير الأردن في دمشق".
التأثير على العلاقات التجارية مع السعودية
أوضح العقاد أن الأزمة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر عندما قررت السلطات الأردنية فرض رسوم إضافية على الشاحنات السورية، إلى جانب إجراءات تفتيشية معقدة، ما أدى إلى تأخير تسليم الصادرات السورية عند الحدود الأردنية – السعودية، مايزيد من تعقيد الوضع ويؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة مع دول الخليج.
من جهته صرح رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا، محمد صالح كيشور مطلع الشهر الجاري، إن 150 شاحنة تلفت بضائعها فبل وصولها إلى الخليج، بسبب الانتظار على حدود الأردن، في وقت تشدد فيه السلطات الأردنية عمليات التدقيق لمكافحة تهريب المخدرات مع البضائع إلى داخل المملكة.
وكشف كيشور في تصريحات لموقع هاشتاغ المقرب من النظام أن التضييق على الشاحنات السورية عند الحدود الأردنية مستمر منذ نحو شهر ونصف الشهر.
ولفت إلى تضرر ما بين 10 شاحنات و15 شاحنة بسبب العراقيل من الجانب الأردني، مضيفاً أن أعداد الشاحنات التي تُتلف بضائعها بسبب الانتظار تجاوز عددها 150 شاحنة.
واعتبر أن التضييق الذي تفرضه السلطات الأردنية على الشاحنات لمكافحة المخدرات "غير مقبول"، وأردف: "من غير المقبول من الجانب الأردني التصرف على هذا النحو مع الجانب السوري لحجج واهية، وتحديداً ادعاءاتهم لمنع دخول المواد المخدرة إلى الأردن".
تهريب المخدّرات من سوريا إلى الأردن
تشهد الحدود السورية الأردنية تصاعداً مستمراً في عمليات تهريب المخدرات، خصوصاً مادة الكبتاغون، والتي تُنتج بشكل كبير في سوريا. ويشن الجيش الأردني باستمرار عمليات عسكرية لمحاربة هذه الظاهرة، ويُقدر بأنه يحبط بشكل شبه يومي محاولات تهريب ضخمة تستخدم فيها أساليب متطورة، مثل الطائرات المسيرة والاشتباكات المسلحة بحسب تقرير لدوتشه فيله.
ويقول مسؤولون أردنيون، إنّ هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.