أفادت مديرية الإنارة والكهرباء التابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق، إنّ كل ميزانية "الدولة" لا تكفي لإنارة شوارع العاصمة، وسط محاولات خجولة من الأهالي لإنارة ما يقدرون عليه.
وبحسب وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، قال مدير الإنارة والكهرباء وسام محمد، إنّ "إدارة المرور طالبت محافظة دمشق بوضع كاميرات مراقبة على الشوارع المنارة بالكامل والبداية كانت في أوتوستراد المزة و شارع المعرض".
وأضاف أنّ "هناك 120 ألف جهاز إنارة، وشبكة الإنارة في دمشق تم بناؤها على مدار 100 عام ولا يمكن إيجاد حل شامل خلال عام أو عامين، ومن المستحيل إنارة دمشق بالكامل".
وأشار إلى وجود بعض المبادرات في إنارة الشوارع من قبل الأهالي، وصفها بـ"الخجولة"، مردفاً: "لا يمكن الاعتماد على الطاقة البديلة في الأزقة الفرعية، خوفاً من السرقة".
وبحسب "محمد"، فإنّ "مشكلة الإنارة في نفقي المواساة والأمويين تم حلها بشكل كامل، بينما نفق العباسيين على طريق الحل عبر شبكة إنارة موفرة للطاقة، فيما يجري العمل على تزويد نفق كفرسوسة بخط معفى من التقنين".
أزمة الكهرباء في سوريا
وتعيش عموم مناطق سيطرة النظام السوري أزمة كهرباء مستمرة، منذ سنوات، في ظل عدم وجود أي حلول جذرية من قبل النظام، ولجوء السكان للاعتماد على الطاقة الشمسية رغم التكاليف المرتفعة لها.
وكانت حكومة النظام قد اتّبعت نظام التقنين في إيصال الكهرباء للسكّان، حيث وصلت ساعاته إلى 22 ساعة انقطاع في اليوم، وربما لأيام متتالية، خاصة في مناطق ريف دمشق.