ارتفعت ساعات التقنين الكهربائي في محافظة حماة وأريافها، لتصل إلى 5.50 ساعات قطع و10 دقائق وصل، وذلك في ظل أسوأ أزمة مشتقات نفطية تعيشها مناطق سيطرة النظام والتي انعكس أثرها على مختلف القطاعات.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن مواطنين من مختلف مدن ومناطق حماة وأريافها اشتكوا أن التقنين الكهربائي في الأيام الأخيرة بلغ درجة كبيرة من القسوة، وبشكل غير مسبوق ومختلف عن كل السنوات السابقة رغم سوء الكهرباء فيها.
ولفتت إلى أن برنامج التقنين الكهربائي كان قاسياً جداً منذ بداية الأسبوع الجاري واشتد في كل مناطق وأرياف حماة، ليصل إلى 5.50 ساعات قطع و10 دقائق وصل.
الأهالي في حماة: "عدنا إلى عصر الشموع"
ونقلت الصحيفة عن المواطنين قولهم بأن طول ساعات التقنين وعدم وصول الكهرباء "أرغمهم على العودة إلى عصر الشموع"، في وقت "لم يعد الشاحن يشحن بطارية، ولا يوجد ليدّ يضيء، ولا حتى الهواتف الجوالة تشحن"، بحسب الصحيفة.
بينما اضطر الطلاب للقراءة تحضيراً لامتحاناتهم على ضوء الشمعة، بعد أن فقدت كل وسائل الإضاءة الأخرى إمكاناتها وخصائصها.
وأكد عدد من رؤساء الأقسام بالمناطق التابعة لشركة كهرباء حماة أن "شكاوى المواطنين محقة، ففي معظم المناطق التقنين وصل لنحو 5 ساعات و50 دقيقة وصل مقابل 10 دقائق وصل فقط".
وأوضح بعضهم للصحيفة أن العديد من المحولات لم تحتمل في هذه الأيام الباردة الضغط الشديد، وهو ما أدى ـ ويؤدي ـ لفصل القواطع تلقائياً، نتيجة التعرض لحمولات زائدة.
وذكر مصدر في كهرباء حماة لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن حصة المحافظة من الميغات شحيحة، وهي بالكاد ما بين 120-150 ميغا تزيد أو تنقص قليلاً بحسب كميات التوليد العامة، مؤكداً أن برنامج التقنين المطبق بالمحافظة حالياً، هو 5.5 ساعات قطع مقابل 30 دقيقة وصل، يضاف إليها الأعطال الدورية التي تتعرض لها الشبكة بين وقت وآخر لأعطال نتيجة الحمولات الزائدة.
التقنين الكهربائي في سوريا
وتشهد مختلف مناطق سيطرة النظام في سوريا مستويات قاسية ومتفاوتة من التغذية الكهربائية، حيث يصل تقنين الكهرباء في بعض الأحياء إلى 10 ساعات يومياً، بينما أكد سكان بعض الأرياف البعيدة وأطراف المدن أن الكهرباء لم تصلهم بشكل متصل لأكثر من 5 دقائق كل 24 ساعة.