يتسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل في محافظة اللاذقية وريفها بخسائر فادحة لأصحاب المهن الحرفية تفوق المليون ونصف المليون شهرياً.
ويقول فادي صاحب ورشة نجارة وألمنيوم لموقع تلفزيون سوريا، إن "انقطاع التيار الكهربائي لثماني ساعات متواصلة مقابل ساعة أو أقل وصل تسبب لي بخسارة كبيرة"، مشيراً إلى أن خسارته شهرياً تتراوح ما بين المليون والمليون والنصف ليرة شهرياً.
ويضيف فادي أنه يعمل في بعض الأحيان على المولدة الكهربائية، ولكن سعر لتر البنزين مرتفع جداً ويتراوح ما بين 3500 و4000 ليرة، وبهذا يضطر إلى رفع الأجور على الزبائن فمنهم من يوافق ومنهم من ينتظر التيار الكهربائي.
أما أبو علي العامل في مهنة البلاط فلم يكن بأفضل حالاً، مؤكداً أن مهنته كبلاط تحتاج أيضاً إلى آلات كهربائية لاستكمال عملية التبليط لكن وضع الكهرباء في انحدار مستمر.
ولفت أبو علي إلى أنه منذ ثلاثة أشهر لم يتسلم ورشة عمل وبهذا أصبحت خسارته فادحة مما أجبره على البحث عن عمل آخر لتغطية حاجيات منزله.
وبدوره، قال جواد صاحب محل خياطة لموقع تلفزيون سوريا، "إنني اضطر إلى النوم في المحل لتوفير أجور النقل ولاستغلال ساعة وصل التيار الكهربائي ليلاً لاستكمال بعض من عملي".
وأشار جواد إلى أن الكهرباء تنقطع ثماني ساعات متواصلة أي أنه يبقى طوال النهار عاطلاً عن العمل مما يدفعه لتغيير مهنته وإغلاق محله، لافتاً إلى أن خسارته شهرياً تصل إلى مليون ليرة ما بين أجرة المحل وارتفاع أسعار المواد اللازمة للخياطة.
وأما محمد العامل في حرفة الحدادة، فيقول: "اضطررت إلى رفع الأجور على الزبائن بسبب غياب الكهرباء إذ أضطر يومياً إلى تشغيل المولدة الكهربائية لتسليم الطلبات في الوقت المحدد".
وبالنسبة للعديد من محال صيانة الهواتف النقالة فقد أغلقت بسبب الأجور المرتفعة وانعدام العمل في ساعات النهار لعدم توافر الكهرباء.
والجدير بالذكر أن محافظة اللاذقية وريفها تعاني من نقص في الخبرات والأيدي العاملة بسبب سفر العديد منهم في السنوات القليلة الماضية هروباً من الوضع الاقتصادي السيئ أو الهروب من الخدمة الإجبارية في قوات الأسد.