icon
التغطية الحية

الكفن بـ200 ألف والغسيل بربع مليون.. سوريون يختصرون طقوس الوفاة في دمشق

2024.06.30 | 02:16 دمشق

آخر تحديث: 30.06.2024 | 09:51 دمشق

66
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تضطر كثير من العائلات في دمشق وريفها إلى اختصار طقوس الوفاة، لا سيما ما يتعلق بمراسم العزاء، بسبب ارتفاع التكاليف، وزيادة أسعار الأكفان والعطورات وأجور الغسيل.

وفي أسواق دمشق وريفها، يتراوح سعر الكفن بين 125 – 200 ألف ليرة سورية، وسعر العطور المرافقة له كالكافور والمسك والطيب يتراوح بين 50 – 100 ألف تبعاً للكمية وحجم العبوات.

وتختلف أجرة مغسل الموتى من مغسل لآخر، وتتراوح بين 100 – 250 ألف ليرة سورية، حيث تقول إحدى مغسلات الموتى السيدة "أم زاهر"، إنّ مهنة تغسيل الموتى هي المهنة الوحيدة التي لم تتأثر بالأوضاع، وبقيت مستمرة، وكانت تقتصر على عدد معين من المغسلين، ولكن في الفترة الأخيرة زاد عدد العاملين بها.

وأشارت في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إلى أن أجرة تغسيل المتوفى تختلف من مغسّل لآخر، ولكن شخصياً هي تتقاضى 100 ألف عدا عن رسوم المواصلات، أما إذا طُلب منها إحضار مستلزمات التغسيل كالكفن ولوازمه، تصبح أجرتها 350 ألفاً.

وبحسب "أم زاهر"، فإن الطلب على المغسلات أكثر من المغسلين الرجال، لأنه مؤخراً أصبح أولاد المتوفى أو أقربائه يغسلونه لتفادي الأجور، بينما النساء تغلبهن العاطفة ولا يستطعن تغسيل إحدى المتوفيات لديهن.

وبخصوص عدد المتوفيات التي تغسلهن، أوضحت أنها تغسل 3 – 5 وفيات يومياً في العاصمة دمشق، بما أنها معروفة في المهنة، فهي تمارسها منذ أكثر من 20 عاماً.

كم تبلغ أجرة التغسيل في سوريا؟

بدوره قال "أبو صفوح" (مغسّل موتى)، إنّ أجرة التغسيل يحددها الوضع المالي لأهل المتوفى، فإذا كان وضعهم الاقتصادي معدوماً لا يأخذ أجرته، أما إذا كان وضعهم الاقتصادي ميسوراً ومتوسطاً تبلغ أجرته 100 ألف.

أما العوائل التي تتمتع بوضع اقتصادي ممتاز فتتراوح أجرته لديهم بين 150 – 200 ألف، مضيفاً: "أجرة المواصلات تكون على أهل الميت، ولوازم الغسيل والعطور والكفن أحياناً أجلبها أنا، وأحياناً تكون جاهزة من قبل أهل الميت".

يشار إلى أن "مكتب دفن الموتى" في دمشق، ذكر في شهر شباط الماضي، أن الفقراء معفون من دفع تكاليف دفن موتاهم، البالغة 300 ألف ليرة سورية، شريطة أن يقدم ذوو الميت وثيقة تسمى وثيقة فقر حال، يمكن تقديمها خلال يومين من حادثة الوفاة.