icon
التغطية الحية

"الفستيكة" وسيلة نقل للمواطنين في الحسكة بعد تسبب "قسد" بشل حركة النقل الداخلي

2024.09.02 | 17:44 دمشق

435
استخدام الفستيكة للتنقل في الحسكة بعد إضراب سائقي وسائل النقل العامة
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شلل في حركة النقل الداخلي: توقفت حركة النقل في الحسكة نتيجة إضراب السائقين احتجاجاً على تخفيض "قسد" كمية المازوت المخصصة، مما أجبر المواطنين على استخدام سيارات نقل صغيرة مثل "فستيكة".

  • زيادة أجور النقل البديلة: ارتفعت أجور سيارات الأجرة الخاصة بنسبة 50%، واضطر المواطنون لدفع 2000 ليرة سورية لكل رحلة باستخدام سيارات نقل البضائع الصغيرة.

  • دراسة رفع أجور النقل: الإدارة الذاتية تدرس رفع أجور النقل بدلاً من إعادة مخصصات المازوت السابقة للسائقين.


تداولت صفحات محلية وناشطون صورة لمواطنين يستقلون سيارات نقل "سوزوكي / فستيكة" في مدينة الحسكة بعد شلل في حركة النقل الداخلي منذ أسبوع على خلفية إضراب عام للسائقين احتجاجاً على تخفيض "قسد" كمية المازوت المخصصة لسيارات النقل الداخلي.

ومنذ أسبوع يستمر مئات السائقين في إضراب شامل عن العمل في جميع مدن وبلدات محافظة الحسكة احتجاجاً على تخفيض "الإدارة الذاتية" مخصصاتهم الشهرية من مادة المازوت بنسبة 300%.

وأدى الإضراب إلى شل حركة النقل داخل المدن وبين مدن وبلدات المنطقة ولجوء المواطنين إلى أي سيارة مارة بهدف الوصول إلى وجهتهم لا سيما الأطفال والطلاب والمرضى.

وتداولت صفحات محلية صور لمواطنين يستقلون سيارات نقل صغيرة (فستيكا) للوصول إلى وجهتهم جراء إضراب سيارات النقل الداخلي.

وقال "بشير سليمان" وهو طالب جامعي من الحسكة إنه بسبب الإضراب أصبح الطلاب وبينهم أطفال يستقلون أي سيارة مارة للوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم أو لمركز المدينة.

وأضاف أن "سيارات الأجرة الخاصة رفعت أجورها بنسبة 50% بسبب زيادة الطلب على التكاسي الخاصة في المدينة خلال الأسبوع الماضي مع استمرار إضراب سيارات النقل الداخلي".

وأوضح أن "سيارات نقل البضائع الصغيرة المعروفة باسم "سوزوكي/فستيكة" والدراجات النارية بثلاثة عجلات أصبحت تنقل الأشخاص مقابل دفع كل شخص مبلغ 2000 ليرة سورية من كراج الانطلاق باتجاه مركز مدينة الحسكة حيث تنقل السيارة الواحدة قرابة 15 شخصا في السفرة الواحدة".


الإدارة الذاتية تدرس رفع أجور النقل 

وفي السياق، كشف مصدر مقرب من الإدارة الذاتية أن الأخيرة تدرس رفع أجور النقل في كافة محافظة الحسكة بدلاً من إعادة كمية مخصصات المازوت لسيارات النقل الداخلي إلى سابقه. 

وبالرغم من تفاقم أزمة النقل منذ أسبوع إلا أن مسؤولي الإدارة الذاتية مصرّون على قرار تخفيض كمية مخصصات الوقود لكل سيارة ورفض تعديل أسعار أجور النقل لتتناسب مع سعر المازوت الحر بحسب مصادر تلفزيون سوريا.

وأشار المصدر إلى أن "مسؤولي النفط من كوادر حزب العمال الكردستاني أبرزهم المدعو علي شير، وهو تركي الجنسية، أصدروا عدة قرارات لتخفيض كمية المحروقات التي توفرها الإدارة الذاتية بسعر مدعوم في مناطقها سواء لمولدات الكهرباء أو النقل الداخلي وكذلك للأفران الخاصة والمعامل والمصانع والمنشآت التجارية".

ويسعى مسؤولو PKK إلى اتخاذ سلسلة إجراءات وقرارات من شأنها اعتماد أكبر شريحة من سكان المنطقة على شراء المازوت بسعر حر وهو 30 سنتاً أميركيا، بما يقابله بالليرة السورية.

وتوفر الإدارة الذاتية المازوت بسعر مدعوم وهو 525 ليرة سورية للتر الواحد لخطوط النقل ولكن جراء خفض الكمية وعدم تسليمها بشكل منتظم يضطر السائقون إلى شراء المازوت الحر بسعر 4700 ل.س وهو أعلى بخمسة أضعاف عن السعر المدعوم.

وخفضت الإدارة الذاتية المخصصات الشهرية لسيارات نقل الركاب المتوسطة الأسبوع الفائت من 600 إلى 200 لتر شهريا، كما خفضت الكمية المخصصة لتكاسي وفوكسات النقل داخل مدن محافظة الحسكة من 20 إلى 8 لترات يوميا.

استمرار إضراب سيارات النقل الداخلي

ولليوم الرابع على التوالي يستمر الأضرار بشكل كامل في كراج النقل الداخلي بمدينة الحسكة احتجاجاً على قرار خفض مخصصات "السرافيس" من المازوت إلى 60 لتراً أسبوعياً بعد أن كان 120 لترا.

وأوضح سائق فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية إن "مكتب النقل في الإدارة الذاتية رفض إعادة تزويد السائقين بمخصصاتهم السابقة من مادة المازوت إن هذه الكمية المخصصة غير كافية وهي تهدف لعرقلة عمل خطوط النقل الداخلي".

وقال "أبو شيرين" وهو سائق سيارة نقل على خط القحطانية – المالكية بريف الحسكة إن أكثر من 50 سائقا مضربون عن العمل منذ أسبوع بسبب تخفيض كمية مخصصات المازوت وعدم توفيرها".

منوهاً إلى أن "السائقين طالبوا نقابة السائقين ولجنة المحروقات برفع مخصصات المازوت من دون أي استجابة، ما دفعنا للاستمرار في الإضراب".

وأوضح أبو شيرين أن "قيمة استئجار سيارة خاصة من مدينة القحطانية إلى المالكية تتراوح بين 100-125 ألف ليرة بعد توقف سيارات النقل الداخلي عن العمل".

أزمة محروقات شمال شرقي سوريا

تشهد عموم مناطق سيطرة "قسد"، أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت، حيث ينشر العديد من الناشطين والصفحات المحلية باستمرار صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ أعوام، من نقص في المحروقات، خاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.