icon
التغطية الحية

صهاريج النفط تواصل طريقها إلى مصافي النظام وسكان الحسكة بلا وقود

2024.08.17 | 11:25 دمشق

صهاريج تنقل النفط من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة نظام الأسد تعمل لصالح ميليشيا "القاطرجي"- نيسان 2021 (تلفزيون سوريا)
صهاريج تنقل النفط من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام - نيسان 2021
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • استأنفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إرسال النفط للنظام السوري بعد تعليق مؤقت نتيجة هجوم مدعوم من إيران على مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الشرقي.
  • بدأت صهاريج شركة القاطرجي بالتزود من النفط الخام من حقل تل عدس بريف رميلان لاستئناف نقل النفط إلى مصفاة حمص.
  • سكان محافظة الحسكة يعانون من نقص حاد في الوقود، بما في ذلك المازوت والبنزين، وارتفاع كبير في أسعار الغاز.
  • الإدارة الذاتية رفعت أسعار المازوت الزراعي وقلصت مخصصات مولدات الكهرباء، مما أثر سلباً على سكان المنطقة وزاد من أعبائهم المالية.
  • تواصل "قسد" تصدير النفط الخام بانتظام إلى النظام السوري وإلى إقليم كردستان العراق، مما يسهم في تفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرتها.

استأنفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عملية إرسال النفط للنظام السوري بعد تعليقها الأسبوع الفائت رداً على هجوم ما يعرف بـ "جيش العشائر" المدعوم من إيران والنظام على مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي.

وكانت حواجز "قسد" قد منعت عشرات الصهاريج العائدة لشركة القاطرجي من عبور الطريق الدولي باتجاه حقول النفط في رميلان، ومن الوصول لمناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "صهاريج النفط بدأت تتزود بالنفط الخام من حقل تل عدس بريف رميلان شرق القامشلي لاستئناف عملية نقل شحنات النفط للنظام".

وأفاد المصدر بأن "عشرات الصهاريج العائدة لشركة القاطرجي نقلت النفط من محافظة الحسكة إلى مصفاة حمص خلال الـ 24 ساعة الفائتة وشوهد العديد منها وهي تعبر الطريق الدولي شمال الحسكة قادمة من حقول رميلان".

ورصد موقع تلفزيون سوريا، الاثنين الفائت توقف قرابة 100 صهريج على الطريق الدولي بانتظار السماح لهم بالوصول لمركز تل عدس النفطي للتزود بأكثر من 15 ألف برميل ونقلها لمصفاة حمص.

وتوقع المصدر إرسال "قسد" أكثر من 100 ألف برميل من النفط الخام خلال شهر آب / أغسطس الجاري عبر صهاريج القاطرجي.

وتزود "قسد" النظام بشكل منتظم بالنفط حيث تنقل عشراتُ الصهاريج آلافَ البراميل بشكل شبه يومي من حقول النفط في محافظة الحسكة إلى مناطق سيطرة النظام.

الحسكة بلا وقود

يعاني سكان محافظة الحسكة من نقص كبير في مادة المازوت والبنزين مع ارتفاع أسعار الغاز الذي حددته "قسد" مؤخراً بسعر 7  دولارات بعد أن كان سعره 10 آلاف ليرة سورية (7 سنتات).

وقال "أبو حسين" (طلب عدم ذكر اسمه) وهو صاحب مولدة كهربائية بمدنية الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية خفضت مخصصات مولدات الكهرباء وقطعت الدعم عن مولدات الأسواق بشكل كامل بحجة نقد مادة المازوت".

وتسبب قرار مديرية المحروقات في الإدارة الذاتية "برفع أسعار الأمبيرات ثلاثة أضعاف السعر القديم فيما خفضت مولدات الأحياء ساعات التشغيل من 8  إلى 6 ساعات بسبب نقص كمية المازوت" بحسب أبو حسين.

وأكد صاحب محطة محروقات لموقع تلفزيون سوريا أنه "لم يتم توزيع مخصصات مازوت السيارات على كل محطات الوقود في محافظة الحسكة منذ نحو خمسة أشهر".

وتسبب القرار باعتماد أصحاب السيارات على المازوت الحر والذي تبيعه الإدارة الذاتية بسعر 4700  ل.س أي ضعف السعر المحدد عبر بطاقة السير وهو 2350 ل.س للتر الواحد.

ونوه إلى أن "مديرية المحروقات تسعى إلى تحقيق أرباح كبيرة من خلال دفع المعامل والمصانع والمنشآت التجارية والسيارات والمزارعين إلى شراء المازوت الحر بسعر مرتفع عبر توقيف وعرقلة توزيع المازوت بالسر المدعوم لكل فئة".

 

ورفعت مديرية المحروقات التابعة "للإدارة الذاتية" منتصف شهر تموز الفائت سعر المازوت الزراعي من 1050 ليرة سورية للتر الواحد إلى 1570 ليرة سورية.

وقال مصدر خاص في وقت سابق إن "سعر المازوت الزراعي حُدّد بـ10 سنتات أميركية في عموم مناطق سيطرة  قسد شمال شرقي سوريا، على أن يُعدّل سعره بالليرة السورية وفق تغيّرات سعر الصرف مقابل الدولار".

وسبق أن رفعت "الإدارة الذاتية"، مطلع شهر أيار الفائت، سعر لتر المازوت المخصّص للزراعة من 950 ليرة إلى 1150 ليرة (6 سنتات أميركية) يشمل مربح محطة الوقود.

حقول النفط والغاز في مناطق "قسد"

تنتج حقول رميلان أكثر من 20 ألف برميل يومياً من النفط الخام، في حين تتجاوز كمية إنتاج النفط في عموم مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الـ50 ألف برميل يومياً بحسب موظفين ومهندسين في حقول الحسكة، في حين تشير بعض المصادر إلى إنتاج أكثر من 100 ألف برميل نفط في مناطق شمال شرقي سوريا.

وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام السوري عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق عبر أنبوب بين طرفي الحدود وإلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب.

وتعمل "الإدارة الذاتية" على تكرير النفط محلياً وتبيع مشتقاته (بنزين – مازوت – كاز) في محطات وقود خاصة وأخرى تابعة لها في مناطق سيطرتها.

بالإضافة إلى أنه يُقدر إنتاج معمل السويدية جنوبي رميلان بـ"نصف مليون متر مكعب" يومياً من الغاز، ويتم تعبئة 14 ألف أسطوانة غاز منزلي بشكل يومي.

ويبلغ إنتاج معمل غاز الجبسة في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، 1.2 مليون متر مكعب يومياً، يُرسل إلى مناطق سيطرة النظام عبر أنبوب يمتد من الحسكة ويمر بريف دير الزور وصولاً إلى محطة الريان في ريف حمص.

أزمة محروقات شمال شرقي سوريا

تشهد عموم مناطق سيطرة "قسد"، أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت، حيث ينشر العديد من الناشطين والصفحات المحلية باستمرار صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ أعوام، من نقص في المحروقات، خاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.