ملخص:
- قوات سوريا الديمقراطية "قسد" علقت عملية إرسال النفط للنظام السوري من حقول الحسكة كخطوة تصعيدية رداً على هجوم "جيش العشائر".
- منعت "قسد" مرور عشرات الصهاريج التابعة لشركة القاطرجي باتجاه حقول النفط في رميلان ومناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي.
- حوالي 100 صهريج توقفت على الطريق الدولي بانتظار السماح لها بالوصول لمركز تل عدس النفطي لتعبئة النفط ونقله لمصفاة حمص.
- منظمات دولية تضغط على "قسد" لإنهاء الحصار المفروض على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية.
- "جيش العشائر" شن هجوماً على مواقع "قسد" في دير الزور، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة وسقوط ضحايا بين المدنيين.
علقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إرسال النفط الخام إلى النظام من حقول الحسكة ضمن مجموعة خطوات تصعيدية اتخذتها رداً على هجوم "جيش العشائر" المدعوم من إيران والنظام على مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "حواجز قسد منعت عشرات الصهاريج العائدة لشركة القاطرجي من عبور الطريق الدولي باتجاه حقول النفط في رميلان وكذلك منعتها من الوصول لمناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي".
وأشار المصدر إلى أن "منع عبور الصهاريج جاء بعد قرار قسد بتعليق تزويد النظام بالنفط رداً على الهجوم البري والقصف الصاروخي الذي استهدف مناطق سيطرة قسد في دير الزور".
وتوقف قرابة 100 صهريج منذ يومين على الطريق الدولي بانتظار السماح لهم بالوصول لمركز تل عدس النفطي للتزود بأكثر من 15 ألف برميل ونقلها لمصفاة حمص.
وتزود "قسد" النظام بشكل منتظم بالنفط حيث تنقل عشرات الصهاريج آلاف البراميل بشكل شبه يومي من حقول النفط في محافظة الحسكة إلى مناطق سيطرة النظام.
منظمات دولية تضغط على "قسد" لإنهاء الحصار
سمحت "قسد" أمس السبت، بدخول نحو 20 صهريجاً كبيرا ومتوسط الحجم لملء الخزانات الثابتة المتموضعة في شوارع الأحياء التي يسيطر عليها النظام وسط مدينة الحسكة.
وقال موظف في منظمة دولية لموقع تلفزيون سوريا (طلب عدم ذكر اسمه) إن "منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت قسد بفك الحصار عن المدنيين والسماح بدخول المياه والطحين والمواد الأساسية إلى الاحياء المحاصرة".
وأشار الموظف إلى أن "تفاقم الأزمة الإنسانية وسط مدينة الحسكة يتطلب استجابة عاجلة ووقف الحصار بشكل فوري عن المناطق السكنية التي يوجد فيها أكثر من 100 ألف شخص".
"قسد" تواصل حصار قوات النظام
تستمر قوات "قسد" لليوم السادس على التالي بفرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي رداً على هجوم "مقاتلي العشائر" على مناطق سيطرة قسد بدير الزور.
وتمنع "قسد" السيارات والمدنيين وعناصر النظام من الدخول والخروج من مناطق سيطرتها كما تفرض حصاراً على مطار القامشلي الدولي.
ونشرت "قسد" العشرات من عناصرها صباح الأربعاء الفائت، في الطرق الرئيسية ومداخل منطقة "المربع الأمني" في مدينة الحسكة، حيث يكون محافظ الحسكة وقادة جيش النظام وأجهزته الأمنية ومؤسسات الدولة.
وفرضت "قسد" طوقاً أمنياً في محيط المربع الأمني ومؤسسات النظام والمطار الدولي في مدينة القامشلي.
"جيش العشائر" يهاجم "قسد" في دير الزور
شن ما يسمى بـ "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على نقاط "قسد" فجر الأربعاء شرقي دير الزور، مسيطراً على عدة مواقع، حيث تبادل الطرفان القصف ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، في حين أكدت "قسد" أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.
وبدأ "جيش العشائر" هجومه بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار "قسد" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، لترد الأخيرة بقصف قذائف الهاون.
وأعلنت "قسد" في بيان أن الهجمات جاءت بناءً على أمر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة.
ولفتت إلى "نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور ومجلس هجين العسكري والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام".
وأسفر "القصف العشوائي والهمجي لقوات النظام على مناطق واسعة آهلة بالمدنيين عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، وإصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية"، بحسب البيان.
وأفادت "قسد" بأن قواتها تقوم بعمليات البحث والتمشيط لملاحقة المجموعات المسلحة التي تسللت إلى مناطقها.