ملخص:
- طردت قوات سوريا الديمقراطية قوات النظام من قرى مجيبرة والمزرعة وطريق البترول شرقي الحسكة بعد اشتباكات عنيفة.
- قسد اقتحمت قرى في محيط جبل كوكب، ورد النظام بقصف مدفعي لوقف تقدمها.
- قسد استهدفت عصابات مرتبطة بالنظام بعد تعرض حاجز للأسايش لهجوم شرقي الحسكة.
- تواصل قسد فرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، مع منع التنقل ودخول المواد.
- في دير الزور، شن "جيش العشائر" هجومًا على مواقع قسد، ما أدى إلى اشتباكات وسقوط ضحايا بين المدنيين.
طردت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ليلة أمس الجمعة قوات النظام من قرى مجيبرة والمزرعة وطريق البترول شرقي مدينة الحسكة، بعد اشتباكات مع ميليشيا الدفاع الوطني وجيش النظام، حيث استخدمت خلال الاشتباكات المدفعية الثقيلة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات خاصة من "قسد" القرى الواقعة في محيط فوج جيش النظام في جبل كوكب في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة – السبت، مما أدى إلى اشتباكها مع ميليشيا الدفاع الوطني. وردًا على هذا الهجوم، قام النظام بقصف المدفعية وراجمات الصواريخ لمنع استمرار تقدم "قسد".
وتمكنت "قسد" من السيطرة على قرية مجيبرة والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى طريق البترول، حيث طردت عناصر من النظام، بينما اكتفى جيش النظام بتحصين مواقعه في محيط جبل كوكب.
وفي إطار العملية الأمنية ضد العصابات، استهدفت "قسد" عصابات "التشليح"، ووفقًا لمصدر من "قسد"، جاءت العملية الأمنية بعد تعرض حاجز قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في مفرق السحيل شرقي الحسكة صباح الجمعة، لهجوم من قبل مسلحين مرتبطين بالنظام، والذين يمتهنون عمليات السلب والتشليح، وانسحبوا نحو قرية مجيبرة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر ذاته، الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن "قوات الأسايش استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة الحسكة وبلدات الهول وتل براك، مما أدى إلى بدء عملية أمنية أسفرت عن السيطرة على قرى ومناطق مهمة في محيط فوج جبل كوكب وطرد النظام وميليشياته منها".
قسد تحاصر مناطق سيطرة النظام في الحسكة
وفي سياق آخر، استغلت "قسد" حالة التوتر الأمني مع قوات النظام في الحسكة لتوسع مناطق سيطرتها على حساب الأخير، وللحد من عمليات السطو التي تشنها عصابات مرتبطة بالنظام وتستهدف المواطنين على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة الهول ومخيمها، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن "النظام يتجنب التصعيد مع قسد في محافظة الحسكة، مدركًا تمامًا أن أي مواجهة عسكرية جديدة ستؤدي إلى خسارته مزيدًا من المناطق في الحسكة والقامشلي".
وفي ظل استمرار التوتر، تستمر "قسد" بفرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي.
تأتي هذه الخطوة من "قسد" ردًا على هجوم "مقاتلي العشائر" على مناطق سيطرة قسد بدير الزور الأربعاء الفائت. حيث يمنع هذا الحصار السيارات والمدنيين وعناصر النظام من الدخول والخروج من مناطق سيطرة النظام، كما يفرض حصارًا على مطار القامشلي الدولي.
وفي هذا السياق، نشرت "قسد" العشرات من عناصرها صباح الأربعاء في الطرق الرئيسية ومداخل منطقة "المربع الأمني" في مدينة الحسكة، حيث يوجد محافظ الحسكة وقادة جيش النظام وأجهزته الأمنية ومؤسسات الدولة.
وبالتزامن مع ذلك، فرضت "قسد" طوقًا أمنيًا في محيط المربع الأمني ومؤسسات النظام والمطار الدولي في مدينة القامشلي.
العشائر تشن هجومًا واسعًا على "قسد"
أما في دير الزور، فقد شن "جيش العشائر" هجومًا واسعًا على نقاط "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
هذا الهجوم، الذي وقع فجر الأربعاء شرقي دير الزور، أسفر عن سيطرة "جيش العشائر" على عدة مواقع، حيث تبادل الطرفان القصف، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. من جانبها، أكدت "قسد" أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.
وفي التفاصيل، بدأ "جيش العشائر" هجومًا بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقًا من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفًا مقار "قسد" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، وردت "قسد" على هذا الهجوم بقصف قذائف الهاون.
وفي بيان صادر عن "قسد"، أشارت إلى أن الهجمات جاءت بناءً على أمر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة. كما لفتت إلى "نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور ومجلس هجين العسكري والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام".
ونتج عن القصف العشوائي من قبل قوات النظام على مناطق واسعة آهلة بالمدنيين مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية، وفقًا للبيان.
وأخيرًا، أفادت "قسد" بأن قواتها تقوم بعمليات البحث والتمشيط لملاحقة المجموعات المسلحة التي تسللت إلى مناطقها.