ملخص:
- تجددت الاشتباكات بين "جيش العشائر" و"قسد" وقوات النظام قرب مدينة البصيرة بدير الزور.
- قصف النظام السوري مدينة البصيرة بقذائف الهاون دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
- امتدت المواجهات إلى عدة محاور، مما أدى إلى نزوح المدنيين من المناطق المتضررة.
قالت مصادر محلية إن الاشتباكات تجددت صباح اليوم السبت، بين قوات النظام و"جيش العشائر" من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة ثانية على ضفة نهر الفرات قرب مدينة البصيرة شرقي دير الزور، وسط حركة نزوح للمدنيين من بعض المناطق.
وأضافت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية، أن المواجهات تزامنت مع قصف قوات النظام السوري لمدينة البصيرة بقذائف الهاون، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وامتدت المواجهات إلى عدة محاور على الضفة الشرقية لنهر الفرات، منها الخط الغربي، البصيرة، الحوايج، حيث شاهد الأهالي أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.
وتزامن ذلك مع استقدام "قسد" تعزيزات عسكرية إلى ضفاف نهر الفرات بمدينة البصيرة شرقي دير الزور، وإبلاغ سكان منطقة حويجة البصيرة بضرورة إخلائها.
واستهدفت "قسد" بقذائف الهاون من مواقعها في بلدة أبو حردوب بلدة صبيخان التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وشهد حي اللطوة في بلدة ذبيان شرقي دير الزور حركة نزوح للمدنيين خوفاً من قصف قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
كما نزح الأهالي من بلدات البصيرة والصبحة وإبريهة والبوليل شرقي دير الزور، خوفاً من القصف الصاروخي والمدفعي المتبادل بين "قسد" وقوات النظام.
مجزرة في دير الزور
وأكدت شبكات إخبارية محلية أن قوات النظام قصفت بلدة الدحلة، مما أدى إلى مقتل 11 مدنياً وإصابة 5 آخرين، وردت "قسد" بقصف بلدة البوليل، مما أدى إلى وقوع قتيلين وأكثر من 10 جرحى.
ودان الائتلاف السوري المجزرة والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد"، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. في حين تداولت شبكات محلية مقطعاً صوتياً لقائد "جيش العشائر"، إبراهيم الهفل، ينفي فيه مسؤوليتهم عن مجزرة الدحلة ويتهم "قسد" بارتكابها، دون التطرق إلى النظام السوري.
ما الذي حدث في دير الزور؟
وقبل ثلاثة أيام، شن ما يعرف باسم "جيش العشائر" هجوماً واسعاً على نقاط "قوات سوريا الديمقراطية" شرقي دير الزور، مسيطراً على عدة مواقع. تبادل الطرفان القصف مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وأكدت "قسد" أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.
وأعلنت "قسد" في بيان أن الهجمات جاءت بناءً على أوامر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة. في حين تدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لدعم "قسد" واستهدف "جيش العشائر".
وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات طويلة وأسفرت عن ضحايا مدنيين وتوتر غير مسبوق في المنطقة، هدأت الأمور نوعاً ما، لتعود المواجهات صباح اليوم ولكن بوتيرة أقل.
من هو "جيش العشائر"؟
في أواخر العام 2023، أعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، عن تشكيل "قيادة موحدة" تضم كتائب وألوية من مقاتلي العشائر في منطقة شرقي سوريا، بهدف قتال "قوات سوريا الديمقراطية".
وقال "الهفل" حينذاك في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ الألوية تهدف إلى قتال "مرتزقة قسد ضمن معارك كرّ وفرّ".
ولفت إلى أن ضربات الألوية والكتائب ستكون "نوعية"، تحت مسمى "قوات العشائر" التي "لا تنتمي إلى أي جهة أو حزب معين، وتهدف إلى تحرير الأرض من الغرباء كوادر قنديل الذين يسرقون خيرات البلاد".