icon
التغطية الحية

رغم تشغيل محطة السويدية.. "قسد" ترفع سعر الغاز المنزلي 10 أضعاف

2024.08.01 | 12:31 دمشق

غاز السويدية
معمل غاز السويدية في ريف الحسكة
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

رفعت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سعر أسطوانة الغاز المنزلي عشرة أضعاف السعر القديم، رغم تشغيل محطة غاز السويدية، منذ شهرين، وبيع إنتاجها على أنّه مستورد من إقليم كردستان العراق.

وكانت محطة غاز السويدية في محافظة الحسكة قد تعرّضت إلى دمار كبير أدّى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة قصف تركي مكثّف استهدف، في منتصف كانون الثاني الماضي، عشرات المواقع التابعة لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا.

وسبق أن أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، شهر أيار الماضي، بأنّ "الفرق الفنية أعادت تشغيل وحدة تعبئة الغاز في محطة غاز السويدية، وباستطاعة تصل إلى تعبئة 8 آلاف أسطوانة يومياً".

وقال مصدر مطلع من محطة غاز السويدية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، إنّ "الإدارة الذاتية حدّدت، أمس الأربعاء، سعر أسطوانة الغاز بسعر 6 دولارات يُضاف إليها دولار واحد كلفة النقل وربح الموزعين لتباع بسعر 7 دولارات (105 آلاف ليرة سورية) للمواطنين".

وأوضح المصدر أنّ "قرار خفض السعر إلى 7 دولارات، جاء بعد توقّف المحطة عن العمل خلال اليومين الماضيين بسبب امتلاء كلّ الخزانات الكروية في المحطة، بسبب تراجع الطلب على الغاز لارتفاع أسعاره".

وبحسب المصدر "يقدّر حجم الغاز المُخزّن حالياً في محطة غاز السويدية بأربعة ملايين طن في أربعة خزانات كروية رئيسية"، كما أنّ حجم إنتاج المعمل حالياً، يقدّر بأكثر من 13 ألف أسطوانة غاز يومياً بعد صيانة كامل وحدات التعبئة في المحطة.

وأشار إلى أنّ "الإدارة الذاتية إلى اليوم تتكتم على موضوع تشغيل محطة السويدية وإعادتها للخدمة بشكل طبيعي، حتى تستمر في بيع الغاز بسعر مرتفع بذريعة أنّه مستورد".

ولم تصدر "الإدارة الذاتية" قراراً رسمياً بالسعر الجديد لأسطوانة الغاز واكتفت بتوجيه رسالة عبر تطبيق "واتساب" إلى موزّعي ومعتمدي بيع الغاز تتضمن التسعيرة الجديدة، وفق ما أكّده موزّع من الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا.

وكشف مصدر مطلع أنّ "الإدارة الذاتية" كانت تدرس رفع سعر أسطوانة الغاز إلى 50 ألف ليرة سوريّة، أي خمسة أضعاف السعر القديم، إلّا أنّ القرار الجديد صدر بشكل مفاجئ من قبل مسؤولين في "حزب العمال الكردستاني-PKK"، ممن يشرفون على مالية قطاع النفط والغاز.

وشكّل القرار -وفق المصدر- صدمة للمواطنين الذين كانوا يترقبون إصدار تسعيرة جديدة بالليرة السورية، بعد تداول خبر إعادة محطة غاز السويدية للخدمة، خلال الشهرين الماضيين.

وكانت أسطوانة الغاز تُباع بـ10 آلاف ليرة سورية قبل خروج محطة غاز السويدية عن الخدمة، وبعد توقّفها عن الإنتاج، مطلع هذا العام، بدأت لجان الأحياء التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في محافظة الحسكة بتسليم أسطوانة الغاز بسعر 10 دولارات (150-155 ألف ليرة)، بحجة أنّه مستورد من إقليم كردستان العراق.

وقبل ذلك، كانت "الإدارة الذاتية" تخصّص أسطوانة غاز واحدة لكل عائلة شهرياً بموجب بطاقة المحروقات وبسعر 10 آلاف ليرة سوريّة، بينما كان يتراوح سعر الأسطوانة في السوق الحرة بين 80 و90 ألف ليرة، قبل خروج محطة السويدية عن الخدمة.

معمل غاز السويدية

يقع معمل غاز السويدية في منطقة المالكية بريف الحسكة، ويتجاوز إنتاجه 14 ألف أسطوانة غاز يومياً، تُسلّم إلى لجان المحروقات التابعة لـ "الإدارة الذاتية".

ويعد معمل السويدية من أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في الحسكة، وإلى جانب ذلك المعمل، تسيطر "قسد" على بقية حقول الغاز في المحافظة كحقل رميلان، وحقل الجبسة في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، البالغ إنتاجه 1.2 مليون متر مكعب يومياً، والذي يُرسل إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر أنبوب يمتد من الحسكة -عبر دير الزور-  إلى محطة الريان في ريف حمص.