icon
التغطية الحية

العراق يعيد تأهيل ودمج نحو 1940 عائلة عائدة من مخيم الهول

2024.08.25 | 15:19 دمشق

آخر تحديث: 25.08.2024 | 15:24 دمشق

مخيم الهول
معظم سكان مخيم الهول يعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية والرعاية الصحية وتُفرض عليهم قيود في الحركة - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • مستشارية الأمن الوطني العراقية أعلنت عن إعادة 2448 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا، وتم تأهيل ودمج 1940 عائلة عائدة في سبع محافظات عراقية.
  • العوائل تخضع لبرنامج تأهيلي لمدة 90 يوماً قبل العودة إلى مناطقهم الأصلية، والمطلوبون يُحالون إلى القضاء، والباقون يتم تأهيلهم وإعادتهم.
  • العراق أعلن أنه تم استقبال 4390 عائداً من مخيم الهول في 13 وحدة إدارية في أربع محافظات عراقية.
  • مخيم الهول لا يزال يضم 22 ألف عراقي، والجهود مستمرة لإغلاقه.

أعلنت مستشارية الأمن الوطني العراقية، أمس السبت، عن إعادة أكثر من 2448 عائلة عراقية من مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، وكشفت عن تأهيل ودمج 1940 عائلة عائدة من المخيم في سبع محافظات عراقية.

وذكر مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن الوطني، سعيد الجياشي، أن العوائل العراقية العائدة من الهول تخضع لبرامج وإجراءات تستمر لمدة 90 يوماً، وبعدها يعادون إلى مناطقهم الأصلية، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وأشار إلى أن المطلوبين يذهبون إلى القضاء، لكن من ليس لديه مشكلات قانونية يعاد تأهيله وإعادته إلى منطقته الأصلية.

وأكد أن الحكومة مستمرة بقرارها لإعادة جميع العائلات العراقية النازحة، سواء كانت في تركيا أو شمالي سوريا، مشيراً إلى أنه جزء من إنهاء ملف النازحين، وجزء من العودة إلى الوضع الطبيعي والانطلاق إلى مراحل أخرى.

وأضاف "الجياشي" أن المشكلات التي تواجه عودة النازحين تتضمن عدم وجود وثائق لدى بعض العوائل العراقية، مشيراً إلى أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في وزارة الداخلية للاستدلال عليهم، ويتم تدقيق الأسماء.

العراق يعيد نحو 4000 شخص من مخيم الهول بالحسكة

وقبل أيام، قال جهاز الأمن الوطني العراقي إن عدد العائدين من مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا بلغ 4390 شخصاً، ويجري العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم بدعم دولي.

وذكر "الجياشي" أن هناك 13 وحدة إدارية في أربع محافظات استقبلت 4390 عائداً من مخيم الهول بعد تأهيلهم في مخيم الجدعة، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

إعادة تأهيل العائدين

وبيّن "الجياشي" أن قرار العراق باستعادة العائلات الموجودة في مخيم الهول يحظى بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة سيدا.

وقال: "يهمنا الاستعداد الاجتماعي والتعافي من المشكلة والعودة إلى التماسك المجتمعي، لكي يتمكن الجميع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".

وأكد دور المنظمات الدولية والجهود التي بذلتها في دعم الحكومة العراقية لإدارة هذا الملف، لعودة العائدين إلى وضعهم الطبيعي.

وختم بالقول: "العائلات النازحة في مخيم الهول ربما لم ترتكب أي جريمة، وهم ضحايا، ولكن المجتمع المستقبِل الذي تحمل آلاماً كبيرة من الإرهاب سيشعر أن هؤلاء هم سبب المشكلة. ومن هنا جاءت هذه المعادلة المنصفة التي تُعد بداية ناجحة لمعالجة المشكلات التي ظهرت في حالات الإدماج السابقة".

وفي الخامس من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إنه يتم التحضير لإخراج دفعة جديدة من العراقيين الموجودين في مخيم الهول بالحسكة شمال شرقي سوريا، والذي لا يزال يضم 22 ألف عراقي.

وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قد طالب دول العالم باستعادة مواطنيها من مخيم الهول شمال شرقي سوريا، وذلك "تمهيداً لإغلاقه". وبحسب آخر إحصائية، يضم المخيم 42,781 شخصاً، بينهم 19,530 عراقياً، و16,779 سورياً، في حين يبلغ عدد الأجانب 6,461 شخصاً، و11 شخصاً مجهولي النسب.

ويعيش في مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة "داعش" الأجانب، ويعاني قاطنوه ظروفاً وأوضاعاً إنسانية وأمنية صعبة أودت بحياة العشرات.