ملخص:
- العراق أعاد 4390 شخصاً من مخيم الهول بريف الحسكة بدعم دولي لإعادة تأهيلهم ودمجهم.
- الحكومة العراقية تعاونت مع منظمات دولية لدعم استعادة العائلات وتأهيلها اجتماعياً.
قال جهاز الأمن الوطني العراقي إن عدد العائدين من مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا بلغ 4390 شخصاً، ويجري العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم بدعم دولي.
وذكر مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن الوطني، سعيد الجياشي، أن هناك 13 وحدة إدارية في أربع محافظات استقبلت 4390 عائداً من مخيم الهول بعد تأهيلهم في مخيم الجدعة، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وتابع: "اتخذت الحكومة العراقية قراراً شجاعاً مصحوباً بالتحديات والمخاطر، وهو استعادة العائلات العراقية التي عصفت بها الأحداث والظروف واستقرت في منطقة تُعتبر بيئة خطرة وخارجة عن سيطرة أي دولة، وهي مخيم الهول".
إعادة تأهيل العائدين
وبيّن "الجياشي" أن قرار العراق باستعادة العائلات الموجودة في مخيم الهول يحظى بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة سيدا.
وقال: "يهمنا الاستعداد الاجتماعي والتعافي من المشكلة والعودة إلى التماسك المجتمعي، لكي يتمكن الجميع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
وأكد دور المنظمات الدولية والجهود التي بذلتها في دعم الحكومة العراقية لإدارة هذا الملف، لعودة العائدين إلى وضعهم الطبيعي.
وختم بالقول: "العائلات النازحة في مخيم الهول ربما لم ترتكب أي جريمة، وهم ضحايا، ولكن المجتمع المستقبِل الذي تحمل آلاماً كبيرة من الإرهاب سيشعر أن هؤلاء هم سبب المشكلة. ومن هنا جاءت هذه المعادلة المنصفة التي تُعد بداية ناجحة لمعالجة المشكلات التي ظهرت في حالات الإدماج السابقة".
تحضيرات لإخراج دفعة جديدة من العراقيين
وفي الخامس من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إنه يتم التحضير لإخراج دفعة جديدة من العراقيين الموجودين في مخيم الهول بالحسكة شمال شرقي سوريا، والذي لا يزال يضم 22 ألف عراقي.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قد طالب دول العالم باستعادة مواطنيها من مخيم الهول شمال شرقي سوريا، وذلك "تمهيداً لإغلاقه".
وبحسب آخر إحصائية، يضم المخيم 42,781 شخصاً، بينهم 19,530 عراقياً، و16,779 سورياً، في حين يبلغ عدد الأجانب 6,461 شخصاً، و11 شخصاً مجهولي النسب.
ويعيش في مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة "داعش" الأجانب، ويعاني قاطنوه ظروفاً وأوضاعاً إنسانية وأمنية صعبة أودت بحياة العشرات.