طالبت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا روسيا بالكف عن حماية النظام السوري من المساءلة عن استخدامه للسلاح الكيميائي، مؤكدة على "المعلومات الموثوقة" بشأن تورط روسيا في الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في نيسان 2018.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزراء خارجية الدول الأربعة، الأميركي أنطوني بلينكن، والبريطاني جيمس كليفرلي، والفرنسية كاثرين كولونا، والألمانية أنالينا بيربوك، عقب صدور تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الجمعة، والذي خلص إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.
روسيا حرّضت نظام الأسد
ودانت حكومات دول الرباعية "استخدام النظام السوري المتكرر لهذه الأسلحة المروعة"، مؤكدة على أنها "تظل ثابتة في مطالبها بأن يمتثل نظام الأسد على الفور لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وشدد البيان على أنه "يجب على النظام السوري أن يعلن بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيميائية وتدميره، وأن يسمح بنشر موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا للتحقق من قيامه بذلك".
وطالبت الدول الأربع روسيا بـ "الكف عن حماية النظام السوري من المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية"، مشددة على أنه "لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة من الكرملين أن يخفي يدها في تحريض نظام الأسد على الهجوم".
وأكدت الدول الأربع على "التزامها بمحاسبة مرتكبي جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وخارجها".
تقرير دولي يفضح نظام #الأسد ويحرج حلفاءه
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 27, 2023
"سهيل الحسن" هو من قصف #دوما بالكلورين!
إليك التفاصيل
WARNING: This article contains graphic content and may be upsetting to some people"#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/275n0qCs1y
تورط روسيا في هجوم دوما
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17 تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، انطلقت الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، وأسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية إنه استلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.
وأكد فريق التحقيق أنه حصل على معلومات تفيد بأنه في وقت الهجوم، كان المجال الجوي فوق مدينة دوما يخضع لسيطرة حصرية من قبل القوات الجوية للنظام السوري وقوات الدفاع الجوي الروسية.
وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في عرقلة وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام السوري صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، وفق التقرير.
يشار إلى أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا هو المثال التاسع الذي تنسبه الأمم المتحدة بشكل مستقل إلى النظام السوري.