أكّد تقرير صادر عن منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، اليوم الجمعة، أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية عام 2018.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، إن التحقيق الذي أجراه فريقها خلص إلى أن "هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية السورية هي التي ارتكبت الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 7 من أبريل (نيسان) 2018 في مدينة دوما".
وأضاف التقرير أنه "استناداً إلى التقييم الشامل للحجم الكبير والمجموعة الواسعة من الأدلة التي جُمعت (..) كانت هناك طائرة هليكوبتر تابعة لقوات النمر أسقطت أسطوانتين صفراء اللون تحتويان على غاز الكلور السام على بناءين سكنيين في منطقة مأهولة بمدينة دوما، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات".
من جانبه ذكر المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس أن "استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما – وفي أي مكان – غير مقبول وهو خرق للقانون الدولي".
تقرير دولي يفضح نظام #الأسد ويحرج حلفاءه
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 27, 2023
"سهيل الحسن" هو من قصف #دوما بالكلورين!
إليك التفاصيل
WARNING: This article contains graphic content and may be upsetting to some people"#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/275n0qCs1y
النظام السوري "هو مرتكب الجريمة"
وبحسب التقرير، فإن فريقاً دولياً مستقلاً قيّم الأدلة المادية التي جمعها الخبراء التابعون للمنظمة والدول الأطراف والكيانات الأخرى، والتي تضمّنت 70 عيّنة بيئية وطبية حيوية، و66 إفادة من شهود عيان، وغيرها من البيانات التي جرى التحقق منها مثل "تحليل الطب الشرعي وصور الأقمار الصناعية"، وغيرها.
وأشار إلى أن الفريق نظر في مجموعة من السيناريوهات واختبر صحتها وتوصل إلى استنتاج مفاده أن "القوات الجوية العربية السورية هي التي ارتكبت هذا الهجوم".
"العالم يعرف الآن الحقائق – الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة"، بحسب ما قال أرياس.
وسُجّلت مجزرة دوما كواحدة من أفظع المجازر التي قام بها نظام الأسد بسلاحه الكيماوي خلال السنوات الـ 12 الماضية على مدينة كان يقطنعا عشرات آلاف المدنيين، بهدف الضغط على الفصائل العسكرية آنذاك لدفعهم إلى الاستسلام والرضوخ لاتفاق التهجير القسري.
وبحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فإن الهجوم وقع قرابة الساعة الثامنة من مساء السابع من نيسان 2018 باسطوانتين متفجرتين استهدفتا بناءين سكنيين بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة النُعمان، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات خنقاً.