ملخص:
- رسوم التعليم الخاص في سوريا ارتفعت بشكل كبير، متجاوزة عشرة ملايين ليرة، مما يشكل عبئاً على الأهالي.
- الأهالي يضطرون لدفع تكاليف باهظة للتعليم الخاص بسبب غياب جودة التعليم في المدارس العامة.
- ارتفاع تكاليف التعليم الخاص يرسخ الفوارق الطبقية، حيث يجد الطلاب الأقل حظاً صعوبة في الحصول على تعليم جيد.
- الأقساط السنوية للمدارس الخاصة تتراوح بين 3 و25 مليون ليرة، ولا تشمل أجور النقل.
- "وزارة التربية" تصنف المدارس الخاصة إلى أربع فئات، وتحدد الأقساط بناءً على الخدمات التعليمية.
أعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من الرسوم الدراسية المرتفعة للتعليم الخاص في سوريا، والتي شملت كل المراحل من رياض الأطفال حتى الجامعات، وتجاوزت العشرة ملايين ليرة سورية.
ويجد العديد من الأهالي، الذين يعتمدون على هذه المؤسسات لتعليم أبنائهم بسبب الظروف المختلفة، أنفسهم مضطرين لدفع تكاليف باهظة تثقل كاهلهم المالي.
وأوضح الأهالي أن ليس جميعهم يمتلكون الموارد المالية الضخمة التي تمكنهم من تحمل هذه التكاليف دون أن تؤثر على معيشتهم اليومية، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري.
وشهدت أجور التعليم الخاص ارتفاعاً ملحوظاً في العام الدراسي 2024 - 2025، بسبب التصنيفات التي أصدرتها حكومة النظام لرياض الأطفال والمدارس والجامعات الخاصة، والتي يُضاف إليها أجور النقل، وبالتالي زيادة الأعباء.
ظاهرة تنذر بفجوة طبقية جديدة في سوريا
ويشير الخبير الأكاديمي، إبراهيم قوشجي، إلى أن توجه الأهالي لتسجيل أبنائهم في مدارس المتفوقين أو الخاصة يعود إلى حرصهم على جودة التعليم الذي تقدمه مقارنة بالمدارس العامة.
وحذر قوشجي من أن ارتفاع تكاليف التعليم سينتج طبقية مجتمعية قائمة على المال، حيث تستقطب المدارس الخاصة الطلاب المتفوقين، بينما يجد الطلاب الأقل حظاً في الموارد المالية صعوبة في الحصول على تعليم جيد.
وأكد على ضرورة إصلاح التعليم لتعزيز التوازن والتجانس الاجتماعي، مستشهداً بمثال سنغافورة التي حولت تحدياتها إلى نجاحات اقتصادية بفضل الاستثمار في العلم.
رسوم المدارس الخاصة في سوريا
ارتفعت رسوم المدارس الخاصة في سوريا إلى مستويات قياسية لا تستطيع كثير من الأسر تحملها، مما يفرض ضغوطاً كبيرة على ميزانيات العوائل ويهدد بحرمان كثير من الطلاب من الحصول على تعليم جيد.
وبات القسط السنوي للروضات يتراوح بين 3 و9 ملايين ليرة سورية، وقسط المرحلة الابتدائية بين 5 و10 ملايين، ويبدأ قسط المرحلة الإعدادية من 14 مليوناً، في حين يتراوح قسط المرحلة الثانوية بين 14 و25 مليون ليرة سورية.
ولا يشمل ذلك المبلغ أجور المواصلات، حيث يُضاف إليها 5 أو 6 ملايين ليرة سورية، في حال الرغبة بالاشتراك بها، وفقاً لما ذكر موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري.
ويفضّل الأهالي وضع أبنائهم في المدارس الخاصة بدلاً من العامة، بسبب النظام والانضباط فيها، ووجود كوادر تعليمية مؤهلة، إضافة إلى كونها تغني الطلاب عن اللجوء إلى الدروس الخصوصية، بحسب صاحب مدرسة خاصة في دمشق.
يُشار إلى أن "وزارة التربية" في حكومة النظام تصنف المدارس الخاصة في سوريا إلى أربع فئات (أولى، ثانية، ثالثة، رابعة)، ويتم تحديد قيمة القسط المدرسي بناءً على مجموعة من العوامل التعليمية والخدمية التي تقدمها.