لقي 12 سورياً بينهم طفل حتفهم عطشاً في صحراء الجزائر بعد تعطل سيارتهم في أثناء رحلتهم للهجرة من ليبيا إلى أوروبا، كما توفي سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان.
وأعلنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر أن سيارة من نوع "تويوتا" رباعية الدفع بيضاء اللون تم العثور عليها في منطقة "حاسي بلفور" يوم الجمعة الفائت وبجانبها عدد من الجثث، حيث تم الإبلاغ عن فقدانها يوم الثلاثاء الفائت.
اثنا عشر #سوريا يموتون عطشا في صحراء #الجزائر
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 9, 2024
تقرير: إسماعيل درويش @ismaildarwish_#تلفزيون_سوريا #المهجر pic.twitter.com/GctznJQS6l
وأوضحت الجمعية أن فرقها هرعت إلى الموقع فوراً، حيث عثرت على جثث 12 شخصاً من الجنسية السورية، بالإضافة إلى جثتي سائق السيارة بن الصيد فيصل ومرافقه مخلوفي يونس من ورقلة.
تم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "برج عمر إدريس"، حيث تبين أن سبب الوفاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية.
ونشر منقذون تسجيلات مصورة لرحلة البحث عن المفقودين، يظهر فيه جثثهم المتناثرة بجانب السيارة وبعيداً عنها.
ونشرت الجمعية قائمة بأسماء الضحايا وتضم قائمة الضحايا السوريين الذين تم انتشالهم من منطقة حاسي بلفور الأسماء الآتية، وهم 3 من محافظة الرقة و3 من محافظة الحسكة و5 من محافظة حلب وواحد من محافظة دمشق.
- العليوي إبراهيم
- محيمد منذر
- محيمد موفق
- فتاح عماد
- حاج إبراهيم خليل
- شريف عيسى
- ريان عيسى
- العساف فراس
- الحسين الدار
- الأحمد بشار
- قاسم محيي الدين
- العويد أحمد
ودعت الجمعية ذوي الضحايا للتواصل مع مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس لتسلّم جثامين أحبائهم.
وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً - لم يتسنّ لتلفزيون سوريا التحقق من صحته- عثر عليه في هاتف محمول لأحد الضحايا، يظهر فيه لحظات انهيار المجموعة بسبب العطش.
وبث أقارب أحد الضحايا مراسلاتهم معه على مجموعة واتساب، قال لهم فيها: "سامحوني يا أهلي صرلي 3 أيام بدون أكل ولا ماء".
خلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمالي أفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة هرباً من الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا. من بين هذه الطرق، كانت الجزائر واحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وفي تموز 2023، أفاد ناشطون بوفاة ستة طالبي لجوء سوريين نتيجة لغرق مركبهم قبالة سواحل الجزائر في أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا. المركب كان يقل 11 سورياً من عين العرب، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل إعلام محلية في تشرين الأول الماضي، بغرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين في أثناء توجههم من الجزائر إلى إسبانيا. وذكر موقع "كردستان 24" أن القاربين انطلقا من وهران وعلى متنهما 34 لاجئاً سورياً، معظمهم من عين العرب، مضيفاً أن هذه الرحلات خطرة جداً بسبب ارتفاع أمواج البحر مع دخول فصل الشتاء.