ملخص:
- كوريا الجنوبية تحذر من أن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا يشكل تهديداً دولياً، مع احتمالية نشر جنود كوريين شماليين في أوكرانيا.
- الرئيس الكوري الجنوبي أعلن عن دراسة تدابير مضادة للتعامل مع هذا التهديد.
- وزارة الدفاع الأميركية أكدت إرسال بيونغ يانغ 10 آلاف جندي للتدريب في روسيا، وقد يدعمون القوات الروسية قريباً.
- زيلينسكي وصف هذا الانتشار بـ"التصعيد الخطير"، بينما اعتبره بايدن "تحالفاً خطيراً".
- تقارير استخبارية تشير إلى أن بيونغ يانغ قد تحصل على تقنيات عسكرية متطورة من روسيا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
صرحت كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء بأن التعاون العسكري المتنامي بين كوريا الشمالية وروسيا يشكل "تهديداً كبيراً للأمن الدولي"، بعد تقارير عن إرسال بيونغ يانغ ما يصل إلى 10 آلاف جندي للتدريب في روسيا، مع احتمالية أن يتم نشرهم قريباً في أوكرانيا لدعم القوات الروسية.
جاء هذا التحذير على لسان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي شدد على خطورة هذا التحرك، مؤكداً أن "سيول تدرس اتخاذ تدابير مضادة للرد على هذا التهديد المتزايد".
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن "كوريا الشمالية أرسلت ما يقرب من 10 آلاف جندي للتدريب في شرقي روسيا"، مضيفاً أن هؤلاء الجنود "سيعززون على الأرجح القوات الروسية قرب أوكرانيا في الأسابيع المقبلة".
واعتبر المتحدث أن هذا الانتشار يعد "توسعاً خطيراً في حرب روسيا"، مؤكداً أن "الكرملين يعتمد بشكل متزايد على الدعم الخارجي لمواصلة غزوه"، واصفاً التحالف الجديد بين موسكو وبيونغ يانغ بأنه "إشارة على يأس بوتين المتزايد".
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمالية وجود نحو 12 ألف جندي كوري شمالي على الأراضي الروسية في المستقبل القريب، واصفاً هذا الانتشار بـ"التصعيد الخطير" للحرب ضد بلاده، بينما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية بأنه "خطير للغاية".
اتفاقية دفاع مشترك ومكاسب محتملة لكوريا الشمالية
وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية دفاع مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حزيران الماضي، ومنذ ذلك الحين، تتصاعد التقارير حول زيادة التعاون العسكري بين البلدين.
وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن التعاون المتنامي بين بيونغ يانغ وموسكو قد يشمل دعم كوريا الشمالية بتكنولوجيا عسكرية متقدمة، بما في ذلك الأقمار الصناعية المراقبة والغواصات، إلى جانب ضمانات أمنية من روسيا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في الاستخبارات قوله: "في المقابل، من المرجح أن تسعى كوريا الشمالية للحصول على تكنولوجيا عسكرية متطورة ومكاسب استراتيجية تمكنها من تعزيز قوتها الدفاعية".
انتشار محتمل على الجبهات الأمامية
وأفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنه حتى جنرالات رفيعي المستوى من كوريا الشمالية قد يتم نقلهم إلى مناطق الجبهات الأمامية في روسيا، مشيرة إلى أن "التعاون العسكري المتسارع بين البلدين لا يقتصر على نشر الجنود، بل يمتد ليشمل تبادلاً تكنولوجياً واستخبارياً متقدماً".
وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعي آخر بعد محاولة فاشلة في مايو، مشيرة إلى أن "بيونغ يانغ قد تلقت دعماً تقنياً من روسيا لتطوير تقنيات إطلاق أكثر كفاءة".