icon
التغطية الحية

"مفكرة عالمية ومؤثرة".. الولايات المتحدة تحتفي بالفنانة السورية كندا حبراوي

2024.11.09 | 05:37 دمشق

كندا حبراوي
تؤكد الفنانة كندا حبراوي أن الفنون يمكن أن تجلب الأمل والشفاء وتعزز الوعي الثقافي من أجل الصالح العام
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • احتفت الولايات المتحدة بالفنانة الأميركية من أصل سوري كندا حبراوي، لاستخدامها الخط العربي في برامج العلاج الإبداعي للاجئين السوريين.
  • تم اختيارها كمفكرة عالمية ومؤثرة للأمم المتحدة عام 2012 بفضل جهودها الإنسانية.
  • شاركت في برامج إبداعية للاجئين السوريين، استهدفت أكثر من 4000 طفل وشاب سوري.
  • أسست مبادرة "الدعم مع الحب" لدعم اللاجئين السوريين في كاليفورنيا وتعزيز الترحيب بهم.
  • حصلت على "ميدالية وارد الإنسانية" في 2014 لمساهمتها مع اللاجئين.
  • شاركت في تأسيس مؤسسة "منت + لوريل" للحفاظ على التراث السوري بالتعاون مع حرفيين سوريين.

احتفت الولايات المتحدة بالفنانة الأميركية من أصل سوري، كندا حبراوي، التي تستخدم الخط العربي مع إضفاء لمسة عصرية عليه، ويعكس فنها ثراء الشرق الأوسط إلى جانب التنوع الغربي.

وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا إن السورية الأميركية كندا حبراوي "هي فنانة معروفة وإنسانية، تعتمد بشكل كبير على الخط العربي، وتستخدمه أيضاً في برامج العلاج الإبداعي للاجئين السوريين".

وأشارت السفارة الأميركية في سوريا إلى أن الفنانة حبراوي "وبسبب مناصرتها، تم اختيارها كمفكرة عالمية ومؤثرة للأمم المتحدة للعام 2012".

من هي كندا حبراوي؟

نشأت الفنانة كندا حبراوي، ذات الأصول السورية، بين المملكة العربية السعودية وسوريا ولبنان والولايات المتحدة، ومن خلال دراستها، بدأت في توسيع نطاق التقليد القديم للخط العربي مع إضافة لمسة عصرية عليه.

والفنانة كندا حبراوي معترف بها كرسامة مشهورة دولياً في الخط العربي، باستخدام أعمالها الفنية لتوعية المنظمات غير الربحية بفلسطين ولبنان وسوريا والعمل الخيري المحلي في الولايات المتحدة للأطفال المصابين بالسرطان.

يبحث هواة جمع الأعمال الفنية في مختلف أنحاء العالم عن أعمال حبراوي الأصلية، وسبق أن عرضت أعمالها في صالات العرض في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

طلبت منها مدينة لوس أنجلوس عرض أعمالها لأول مرة في التقويم الثقافي ودليل المدينة لعام 2006، كما ظهرت أعمالها على الإنترنت في مركز الثقافة والفنون والتاريخ السوري في مونتريال بكندا، كما اقتنيت أعمالها لضمها إلى المجموعة الدائمة في المتحف الوطني العربي الأميركي في ديترويت بولاية ميشيغان.

في العام 2008، اختارها برنامج الفن في السفارات الأميركية لعرض أعمالها أمام الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي، السفير كورت فولكر، في بروكسل ببلجيكا، ونتيجة لذلك، دعتها وزارة الخارجية الأميركية لعرض أعمالها الفنية في تقويم حائطي للسفارة الأميركية لعام 2010، ليتم توزيعه على السفارات الأميركية في مختلف أنحاء العالم.

تعتبر الفنانة كندا حبراوي مناصرة للفن كوسيلة للتغيير الاجتماعي ونشر الوعي الثقافي، وتمت دعوتها للتحدث عن أعمالها في جامعات كبرى، منها جامعة كاليفورنيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة تشابمان، وهارفارد، حيث تناولت موضوعات مرتبطة بالفن، والنشاط الإنساني، وتطوير القطاع غير الربحي.

"الفنون تجلب الأمل والشفاء وتعزز الوعي الثقافي"

وإلى جانب مسيرتها الفنية والإبداعية، عملت حبراوي في مشاريع مختلفة مع وزارة الخارجية الأميركية ووكالات أممية مثل "الأونروا" و"اليونيسيف"، بالإضافة إلى منظمات وطنية أخرى.

كما شاركت الفنانة السورية في تأسيس وقيادة سبعة برامج تعليمية وعلاجية إبداعية للاجئين السوريين النازحين على الحدود السورية التركية بدءاً من أطمة إلى الريحانية على الحدود السورية التركية بين عامي 2013 و2015، وعملت هذه البرامج على علاج أكثر من 4000 طفل وشاب لاجئ سوري في ورش عمل بقيادة أكثر من 130 مرشداً دولياً.

في الولايات المتحدة، أسست حبراوي مبادرة "الدعم مع الحب"، في العام 2017، وهي مبادرة يقودها متطوعون للاجئين السوريين الذين وصلوا مؤخراً إلى كاليفورنيا، يتقاسم فيها الضيوف الخبز مع عائلة لاجئة سورية في منزلهم، مما يساعد في الترحيب بهم في الولايات المتحدة وبناء مجتمع أقوى من الدعم.

منحت الأمم المتحدة كندا حبراوي لقب "المفكرة والمؤثرة العالمية لعام 2012"، وفي أيار 2014، حصلت على "ميدالية وارد الإنسانية"، من مدرسة ويليستون نورثامبتون في ماساتشوستس لعملها مع اللاجئين.

كندا حبراوي
الفنانة كندا حبراوي مع الأطفال اللاجئين في مدينة الريحانية التركية 2012

في عام 2019، شاركت حبراوي في تأسيس "منت + لوريل"، وهي مؤسسة اجتماعية مقرها لوس أنجلوس، تتعاون مع حرفيين سوريين تأثرت حياتهم بالصراع للحفاظ على التراث القديم من خلال الحرف اليدوية وسرد القصص.

ووفق موقعها الرسمي، تقول الفنانة كندا حبراوي إن الفنانين "كانوا دائماً محفزين للتغيير الاجتماعي والنشاط، فهم منسجمون مع القضايا الاجتماعية، حيث تتمثل مهمتهم في تفسير التجربة الإنسانية"، مشيرة إلى أن "الفنون يمكن أن تجلب الأمل والشفاء وتعزز الوعي الثقافي من أجل الصالح العام".