icon
التغطية الحية

"لا أريد التحدث عن الوطن".. الروائية سعاد الدرة تحصد جائزة روني للأدب الأيرلندي

2024.11.08 | 07:04 دمشق

سعاد الدرة
اعتبر رئيس الجائزة أن الرواية تعد بكتب مستقبلية مثيرة للإعجاب من هذه الكاتبة الموهوبة مما يحقق الهدف الأساسي للجائزة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • فازت الروائية السورية الأيرلندية سعاد الدرة بجائزة روني للأدب الأيرلندي عن روايتها "لا أريد التحدث عن الوطن".
  • الجائزة تم الإعلان عنها بعد ترشيح الدرة ضمن قائمة أفضل السير الذاتية في أيرلندا لعام 2022.
  • جائزة روني للأدب تهدف إلى تكريم الكتاب الأيرلنديين تحت سن 40 وتمنح الفائز 10 آلاف يورو.
  • تناولت الدرة في روايتها رحلة الهروب من سوريا عام 2012، ومعاناتها مع التمييز القائم على النوع الاجتماعي.
  • رئيس لجنة الجائزة وصف روايتها بأنها تتسم بالحيوية وتعد بكتب مستقبلية مثيرة للإعجاب.

فازت الروائية السورية الأيرلندية سعاد الدرة بجائزة روني للأدب الأيرلندي عن روايتها "لا أريد التحدث عن الوطن"، التي نشرتها في عام 2022، وتتحدث فيها عن رحلتها في الهروب من سوريا في عام 2012.

وتم الإعلان عن فوز الكاتبة السورية، التي وصلت إلى أيرلندا قبل عقد من الزمن، بالجائزة المرموقة للأدب الأيرلندي لهذا العام، بعد ترشيحها ضمن قائمة أفضل السير الذاتية في أيرلندا لعام 2022.

وتعتبر جائزة روني للأدب، التي يديرها مركز "أوسكار وايلد للكتابة الإبداعية" في كلية اللغة الإنجليزية بجامعة ترينيتي، واحدة من الجوائز المرموقة في أيرلندا، وتهدف إلى تكريم الكتّاب الأيرلنديين الصاعدين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وتمنح الفائز جائزة مالية قدرها 10 آلاف يورو.

مفاجأة دافئة

وتتناول رواية سعاد الدرة تفاصيل رحلتها للخروج من سوريا في عام 2012، وتستعرض التمييز القائم على النوع الاجتماعي الذي واجهته في سوريا، بالإضافة إلى الكراهية القائمة على الجنسية بعد مغادرتها بلادها.

وفي تصريحات لها لوسائل الإعلام الأيرلندية، قالت الدرة إن "نشر كتابي جعلني أقرب إلى الشعور الحقيقي بالانتماء"، مضيفةً أن "احتضان المجتمع الأدبي الأيرلندي هو شيء سأعتز به دائماً".

كما أشارت إلى أن "الفوز بجائزة روني كان مفاجأة دافئة لم أتوقعها أبداً. إنه شرف كبير أن أكون ضمن قائمة الفائزين الموهوبين السابقين، وسيحفزني ذلك لمواصلة مسيرتي الكتابية المجزية. أشكر لجنة التحكيم وعائلة روني من كل قلبي. اليوم، يمكنني القول بفخر إنني لم أعد مهاجرة تبحث عن الانتماء؛ لقد وجدت قبيلتي".

رواية سعاد الدرة

مستقبل مثير للإعجاب

وفي مقابلة سابقة لها مع موقع "هوت بريس"، قالت الدرة إنه "عندما اضطررت إلى إخفاء هويتي أو جنسيتي، لم يكن ذلك بسبب العار، بل بسبب الصور النمطية السلبية المحيطة بالجنسية السورية".

وأكدت الأديبة السورية الأيرلندية "أدركت في النهاية أنه يجب عليّ إيجاد التوازن بين الأمرين. لم أستطع تجاهل كوني من بلد مزقته الحرب، أو أن السوريين هم أكبر عدد من اللاجئين في العالم".

من جانبه، صرح رئيس لجنة جائزة روني، جوناثان ويليامز، أن "رواية سعاد لحياتها كمهاجرة سورية تتسم بالحيوية والبلاغة، وهي رواية عن النزوح والمنفى"، لافتاً إلى أن أعضاء لجنة التحكيم الستة يرون أن مذكرات سعاد "تعد بكتب مستقبلية مثيرة للإعجاب من هذه الكاتبة الموهوبة، مما يحقق الهدف الأساسي لجائزة روني".