أعلن مكتب والي إسطنبول أنه في إطار جهود مكافحة الهجرة غير النظامية في المدينة، اعتقلت الولاية 6 آلاف و686 مهاجراً وأحالتهم إلى مراكز الترحيل خلال الأسبوع الماضي.
وأفاد البيان الصادر عن مكتب والي إسطنبول، بأن قوات الأمن التركية في الولاية اعتقلت 6 آلاف و686 مهاجراً في الفترة ما بين 23 آيار - 1 من حزيران من العام الحالي، وتمت إحالتهم إلى مراكز الترحيل في الولايات التركية الأخرى لإجراء عمليات الترحيل.
وأشار البيان إلى أن إجراءات الترحيل قد اكتملت لما مجموعه ألفان و102 من المهاجرين في إسطنبول والولايات الأخرى، وتم ترحيلهم عبر مطار إسطنبول إلى بلادهم، بينما تتواصل أعمال مراكز الترحيل من أجل إعادةآخرين خلال الأيام القادمة.
تضاعف مراكز الترحيل في تركيا
وفي وقت سابق من نيسان، كشف المدير العام لمكافحة الهجرة غير المنظمة وشؤون الترحيل لدى رئاسة إدارة الهجرة التركية "رمضان سيتشيل ميش" عن الطاقة الاستيعابية لمراكز الترحيل، مبيناً أنها تضاعفت إلى عشر مرات خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار إلى أن مراكز الترحيل في السابق كانت تستوعب 1740 مهاجراً فقط عام 2015، لافتاً إلى أنه "مع المراكز التي سيتم افتتاحها في أيار، سنصل إلى 30 مركز ترحيل في جميع أرجاء البلاد بطاقة استيعابية تصل إلى 20 ألفاً، وبذلك نكون قد ارتفعنا من 1740 إلى 20 ألفاً، ما يعني 10 أضعاف الرقم السابق.
"القانون يمنع ترحيل السوريين"
وفي حوار قام به تلفزيون سوريا مع رئيس "مركز أبحاث اللجوء والهجرة –İGAM"، والمتحدث الرسمي السابق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا، وأحد أبرز مناصري حقوق السوريين في تركيا، السيد "متين جوراباتر –Metin ÇORABATIR"، أشار إلى أن ترحيل اللاجئين السوريين يعتبر مخالفاً للقانون من منظور حقوقي دولي، إذ إن اللاجئ يعرّف بحسب "سبب تركه لبلده وليس بحسب الصفة التي تطلقها عليه الدولة المستضيفة".
وأضاف: "ما يزال المجتمع الدولي يعتبر سوريا غير آمنة للعودة، لذا ليس هناك أي طريقة لتركيا للالتفاف على المادة 33 من اتفاقية عام 1951 إذا أرادت البقاء كجزء من المجتمع الدولي".