فرض "مكتب الأمن الوطني" في النظام السوري، قيوداً على دخول الزوار الأجانب إلى المسجد الأموي في دمشق، واشترط حصولهم على موافقة أمنية قبل الدخول.
وبحسب شبكة "صوت العاصمة" فإن المكتب أصدر تعميماً يشترط حصول الوفود السياحية والدينية على موافقات خاصة للدخول إلى المسجد، ومنع إقامة أي طقوس أو شعائر دينية أو إصدار أصوات تتعدى على حرمة المسجد.
كما عززت قوات النظام عناصر حراسة في المسجد، وأوعزت إليها بعدم السماح لأي مواطن أجنبي بالدخول إلى المسجد حتى وإن كان بصفة شخصية سياحية بعيداً عن أي وفود، إلا بعد حصوله على موافقة أمنية.
ووفقاً للمصدر فإن التعميم شمل أيضاً الدبلوماسيين ورجال الدين المنتمين إلى الطائفة الشيعية مهما كانت جنسياتهم، والصحفيين غير السوريين، والمصورين، والسياح، واشترط حصولهم على موافقة من البعثات الدبلوماسية قبل زيارة المسجد.
وأكد المصدر أن حراس المسجد منعوا خلال الفترة الماضية عشرات السياح الأجانب من الدخول، مضيفاً أن بعضهم دخلوا على مسؤولية المرشدين السياحيين المرافقين لهم.
إجراء استباقي قبل عاشوراء
جاء هذا القرار قبل يوم عاشوراء الذي يحييه في منتصف شهر تموز القادم، الزوار الشيعة الإيرانيون والعراقيون ومن جنيسات أخرى.
ونقلت الشبكة عن مصادر لم تسمها أن قرار "مكتب الأمن الوطني" هدفه ضبط ممارسات الزوار الشيعة والحد من تماديهم، خاصة فيما يتعلق بإقامة الطقوس الدينية خارج الأماكن المخصصة لهم مثل مقام السيدة زينب والسيدة رقية.
وخلال السنوات الماضية، مكّن نفوذ الميليشيات الإيرانية في دمشق المنتمين إلى الطائفة الشيعية من إقامة طقوسهم واحتفالاتهم الدينية في أحياء المدينة القديمة بما في ذلك داخل المسجد الأموي الذي تم تحويله إلى مكان للطم والإنشاد.
ويشرف على تلك الطقوس رجال دين من مختلف الجنسيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، وغالباً ما تجري بحراسة من قبل عناصر أجانب في الميليشيات الإيرانية.
الجدير بالذكر أن دخول الزوار الشيعة أو كما تسميهم إيران بـ"الحجاج" يتم بتسهيل من النظام السوري، وذلك ضمن اتفاقيات خاصة مع طهران، كالتي وقعها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته إلى دمشق العام الماضي.