شهدت عدة مناطق في العاصمة دمشق ومناطق أخرى جنوب دمشق مراسم العزاء الشيعية السنوية في ذكرى "عاشوراء" شارك فيها العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات النظام.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا الأحد، إن عشرات العناصر من الطائفة الشيعية تجولوا في شوارع العاصمة دمشق حاملين شعارات ورايات كتب عليها عبارات طائفية بمكان الاحتفال، حيث شارك فيها العشرات من النساء والرجال بزي أسود.
وأضافت المصادر أن المشاركين رفعوا لافتات وصوراً جماعية للمرشد الايراني علي خامنئي وقائد ميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله ورأس النظام بشار الأسد وقائد فيلق القدس الذي اغتالته الولايات المتحدة الأميركية بغارة جوية قاسم سليماني ولافتات كتب عليها "نحن أمة الإمام الحسين".
ونشر موقع "صوت العاصمة" المعني بتغطية الأحداث في العاصمة دمشق صوراً قال إنها من أحياء العاصمة دمشق وتظهر رايات وعبارات طائفية انتشرت بشكل كبير في شوارع العاصمة مع اقتراب إحياء ذكرى عاشوراء.
وقال مدير تحرير موقع صوت العاصمة أحمد عبيد في تصريح خاص لـ موقع تلفزيون سوريا إن حي الشاغور يعتبر مركز عمليات الميليشيات الإيرانية في دمشق، كما يتمركز العناصر في محيط الجامع الأموي ومقام السيد رقية تحت مسمى "حراس المقام" حيث شهدت هذه المناطق طقوس إحياء ذكرى عاشوراء وانتشاراً كبيراً للميليشيات الإيرانية لحماية هذه الاحتفالات.
وأضاف "عبيد" أن الميليشيات تمنع أهالي وسكان العاصمة دمشق من دخول مناطق انتشار الزوار من العراق وإيران وتنصب حواجز على مداخل دمشق القديمة، بالإضافة لحي الأمين الذي يحتوي أصلاً على عدد من سكان الطائفة الشيعية ولكن طقوس الاحتفال زادت خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأشار إلى أن الطقوس الشيعية واحتفالات عاشوراء كانت مغيبة عن حي الأمين لحين سيطرة الميليشيات على الحي، كما يصعب على السكان من الطوائف الأخرى الدخول إلى الحي.
وفي السياق، أظهر فيديو تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر ليل أمس مجموعات شيعية تابعة للميليشيات الإيرانية، وهم يحيون مراسم عاشوراء وتحتوي دمشق على مقام السيدة رقية، أبرز المعالم الشيعية، فضلاً عن مقبرة "آل البيت" في حي الشاغور، وينتشر الشيعة في أحياء العمارة والأمين والشاغور ضمن المدينة القديمة.
وسبق أن عزلت قوات النظام، بلدات البويضة وحجيرة قرب منطقة السيدة زينب التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية وعزلها النظام قبل أسبوع بالإضافة لبلدة منين بريف دمشق.
وتواصل الميليشيات الإيرانية في سوريا أنشطتها المتنوعة، الدينية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب نشاطها العسكري المتصاعد مؤخراً، وذلك برغم القيود التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد، وبرغم الضغط الذي تسببت به الضربات الجوية التي استهدفت مواقعها ومقارها وقادة تشكيلات فيها، وتثبت التحركات والأنشطة التي تقوم بها الميليشيات عدم دقة المعلومات المتداولة حول انسحابها المفترض من مناطق انتشارها في الأراضي السورية.