icon
التغطية الحية

مراسلة تلفزيون سوريا شروق شاهين تلخص عاما من مشاهداتها وعملها في غزة

2024.10.07 | 13:48 دمشق

563
مراسلة تلفزيون سوريا شروق شاهين تلخص عاماً من الألم والصمود في غزة: نزوح، دمار، ومعاناة الطواقم الطبية
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

مع مرور عام كامل على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية شرسة مستمرة على قطاع غزة، تقف شروق شاهين، مراسلة تلفزيون سوريا في غزة، من قلب هذه الأحداث الدموية، شاهدة على يوميات المعاناة. 

في حديثها لتلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، استعرضت شروق أبرز المشاهدات والتجارب التي مرت بها خلال عام من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقدمت شهادتها حول المشاهد الصعبة والمؤلمة التي عايشتها، بدءاً من مشاهد النزوح والتهجير وصولاً إلى تغطيتها للأحداث من داخل المستشفيات.

النزوح القسري: شعور بالعودة إلى عام 1948

تحدثت شروق عن مشهد نزوح الفلسطينيين من شمال قطاع غزة في الأسبوع الثاني من العدوان، حيث أجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم بشكل مفاجئ وتحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف. 

وصفت المشهد بقولها: "عندما رأيت هذه المشاهد شعرت أنني استرجع وقائع عام 48 عندما هجر الفلسطينيون من قراهم وبلداتهم". وأكدت أن النساء، الأطفال، والرجال كانوا يسلكون طرقاً طويلة هرباً من القصف، ما جعل المشهد يعيد ذكريات النكبة.

الدمار في مدينة غزة: فقدان المدينة القريبة إلى القلب

من بين أكثر المشاهد التي أثرت في شروق كان مشهد الدمار في قلب مدينة غزة، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية شوارع وأحياء قريبة منها شخصياً. عبرت عن ذلك بقولها: "عندما ترى أن المدينة التي تحبها وتمشي فيها يومياً تنهار وتدمر بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، فإنك تشعر بمشاعر صعبة".

وأشارت إلى أن الدمار طال كل القطاع ولم يكن هناك أمان حتى قبل الحرب، نظراً للحصار الذي استمر لسنوات طويلة.

المستشفيات ملاذاً للصحفيين: تغطية من قلب الألم

تطرقت شروق إلى تجربة الصحفيين الذين اضطروا للجوء إلى المستشفيات والمراكز الصحية للتغطية بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لمقارهم.

وذكرت أنهم اضطروا للبقاء في المستشفيات نظراً لتوفر الكهرباء والإنترنت فيها. وأوضحت أنهم عاشوا على مدار اليوم مشاهد الجرحى والقتلى، وقالت: "شاهدنا الدماء، وشاهدنا الشهداء والجثامين على مدار الساعة، وشاهدنا النساء والأطفال يبكون من الخوف والرعب".

معاناة الطواقم الطبية: عجز أمام الأعداد الهائلة

أشارت شروق إلى المعاناة الكبيرة التي عاشتها الطواقم الطبية في التعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى. قالت إن الطواقم كانت عاجزة عن توفير العلاج بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية، مشيرة إلى أن هذا العجز كان واضحاً في العديد من الحالات، خاصة عند التعامل مع الأطفال الجرحى.

رفح: ملاذ أخير تحول إلى جحيم

تحدثت شروق عن تجربتها الشخصية عندما لجأت إلى مدينة رفح على أمل أن تكون ملاذاً آمناً لها ولعائلتها في فبراير 2024. ومع ذلك، تفاجأت بأوامر إخلاء جديدة وقصف إسرائيلي طال المنطقة في مايو، ما دفعها للنزوح مجدداً. وصفت تلك التجربة بأنها كانت قاسية جداً، حيث واجهت مشاعر مختلطة بين رغبتها في العودة إلى غزة وخوفها من النزوح مرة أخرى.

استمرار العدوان: عام من المعاناة

اختتمت شروق حديثها بالإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر منذ عام كامل دون أي تحرك حقيقي من قبل المجتمع الدولي لوقف "الإبادة الجماعية" كما وصفتها.

وقالت إنهم كصحفيين يعيشون في ظروف صعبة داخل المستشفيات، حيث ينامون في الخيام التي لا تحميهم من الصواريخ ولا من الصيف أو البرد. كما أشارت إلى القصف المتكرر للمستشفى الذي تلجأ إليه، آخره استهداف وقع الليلة الماضية، ما أدى إلى إصابة زميلها المصور الفلسطيني علي العطار.