icon
التغطية الحية

لماذا يعتمد بعض الأشخاص على الضوضاء للحصول على نوم عميق؟

2024.11.05 | 17:43 دمشق

لماذا يعتمد بعض الأشخاص على الضوضاء للحصول على نوم العميق؟
لماذا يعتمد بعض الأشخاص على الضوضاء للحصول على نوم عميق؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت صحيفة "هاف بوست" الأميركية، بأن العديد من الأشخاص يجدون في الأصوات الهادئة والمستمرة وسيلة فعّالة تساعدهم على الاسترخاء والحصول على نوم عميق ومريح.

وبينما يُعد الصمت البيئة المثالية للنوم لدى البعض، تشير دراسات حديثة إلى أن أنواعاً معينة من الضوضاء، مثل الضوضاء البيضاء (صوت ثابت) والضوضاء البنية (نغمات الجهير الثقيلة)، قد تساهم في تعزيز الاسترخاء وتقليل الإزعاج، ما يساعد على تحسين جودة النوم.

واكتسبت الضوضاء البيضاء، كصوت المروحة أو أصوات حركة المرور الثابتة، شعبية واسعة في التطبيقات المتخصصة بتحفيز النوم، نظراً لقدرتها على إخفاء الضوضاء الخارجية المزعجة وتهيئة العقل للراحة. 

وتستهدف هذه الأصوات منح المستمع شعوراً بالثبات والاستقرار، مما يسهل عليه الاستغراق في النوم. في المقابل، تعتمد الضوضاء البنية، التي تتميز بنغمات الجهير العميقة، على خلق بيئة مريحة تحاكي أصوات الطبيعة كالموجات أو الرعد الخفيف، مما يعزز الاسترخاء ويهدئ الأعصاب.

لماذا يعتمد البعض على الضوضاء للحصول على نوم العميق؟

وفقاً لما نقلته صحيفة "هاف بوست" الأميركية عن خبراء النوم، هناك عدة أسباب تجعل بعض الأشخاص يفضلون وجود ضوضاء خفيفة أثناء النوم:

  • 1- التخفيف من القلق

يعاني البعض من تسارع الأفكار عند الوجود في جو صامت، ويشعرون بالقلق من جراء تدفق الأفكار حول المهام اليومية أو الأحداث التي مرت بهم.

وتوضح شيلبي هاريس، مديرة صحة النوم في "Sleepopolis"، أن الصمت قد يزيد من حدة هذه الأفكار، وأن وجود ضوضاء خفيفة قد يساعد في  تهدئة العقل وتشتيت الانتباه عن الأفكار المقلقة. 

كما أشار الدكتور نيل هاريش باتيل، طبيب الطب العائلي، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق يلجؤون للأصوات أو الموسيقا لتجنب مواجهة أفكارهم الداخلية التي تزدحم في الصمت، مبيناً أن بعض الأشخاص يتجنبون الصمت لأنه يضطرهم للجلوس دون انقطاع مع تدفق أفكارهم".

  • 2- مواجهة الإزعاج المحيط

غالباً ما تكون هناك مصادر إزعاج ليلية، مثل حركة الجيران أو أصوات السيارات، ويمكن للضوضاء الهادئة مثل الموسيقا الخفيفة أن تكون حلاً يهدئ ويغطي هذه الأصوات.

وتشير دانييلا ماركيتي، الطبيبة المتخصصة في النوم، إلى أن الضوضاء البيضاء مفيدة خاصة لمرضى طنين الأذن وسكان المدن الصاخبة، حيث تخفف من تأثير الأصوات المحيطة.

  • 3- مساعدة أصحاب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

قد يجد الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أن الأصوات الثابتة تساعدهم على التركيز والتهدئة، كما تشرح مديرة صحة النوم في "Sleepopolis"، شيلبي هاريس.

وتوضح هاريس أن هناك أدوات متعددة، مثل الأدوية والمكملات والتطبيقات، يمكن أن تساعد هؤلاء الأشخاص على النوم بشكل أفضل.

  • 4- الراحة من الصمت المزعج

في حياتنا اليومية المليئة بالنشاط والضوضاء، يصبح الصمت التام في المساء أمراً غير مألوف ومزعجا جداً.

ويشير الخبراء إلى أن العديد من الأشخاص يفضلون الضوضاء الخلفية لمساعدتهم على النوم لأنهم اعتادوا على مستويات منخفضة من الصوت طوال الوقت، مما يجعلهم غير مرتاحين في الصمت التام. 

  • 5- النشأة في بيئة صاخبة

بالنسبة للبعض، فإن الاعتياد على الضوضاء في أثناء النوم قد يكون مرتبطاً ببيئة صاخبة في مرحلة الطفولة، ويقول المتخصصون إن الأدمغة قد تتعلم الاعتماد على بعض الأصوات الخافتة كعامل مساعد للنوم.

  • 6- التخفيف من الشعور بالوحدة

قد يشعر بعض الأشخاص بالوحدة عند غياب الأصوات من حولهم، خاصة أولئك الذين فقدوا شريكهم أو يعيشون بمفردهم لأول مرة.

ويقول الدكتور نيل هاريش باتيل، من مستشفى بروفيدنس سانت جوزيف، إن بعض الأشخاص يلجأون إلى الأصوات لإحساسهم بوجود رفقة، مما يضفي إحساساً بالأمان والراحة.