icon
التغطية الحية

لماذا طالب رئيس بلدية من أصل سوري بخفض فترة المساعدات للمهاجرين في ألمانيا؟

2024.09.26 | 13:16 دمشق

آخر تحديث: 26.09.2024 | 13:25 دمشق

رئيس بلدية ألماني من أصل سوري
رئيس بلدية أوستلسهايم الألمانية ريان الشبل في مقابلة على قناة "SWR" الألمانية (وسائل الإعلام الألمانية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • ريان الشبل، رئيس بلدية أوستلسهايم ولاجئ سوري سابق، يدعو لتحديد مدة المساعدات الاجتماعية للمهاجرين بثلاث سنوات.
  • يرى الشبل أن تحديد المدة سيشجع المهاجرين على دخول سوق العمل ويخفف الأعباء المالية على الدولة.
  • الشبل يشير إلى أن النظام الحالي يبطئ عملية دمج المهاجرين، إذ يعتمد بعضهم على المساعدات لفترات طويلة.
  • يقترح تقديم "حزمة دعم أولية" تشمل تعلم اللغة والتعرف على المجتمع في السنوات الأولى.
  • أعرب الشبل عن قلقه من تصاعد الشعبوية واستفادة الأحزاب اليمينية، مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا".
  • انتقد تصريحات رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي حول وقف استقبال اللاجئين السوريين والأفغان بعد "الهجمات الإرهابية".

طالب رئيس بلدية أوستلسهايم في منطقة كالف الألمانية، واللاجئ السوري السابق، ريان الشبل، بضرورة الحد من المساعدات الحكومية الاجتماعية للمهاجرين في ألمانيا، وتحديد مدة الاستفادة من هذه المساعدات بمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات.

وقال "الشبل"، خلال استضافته في برنامج بودكاست على قناة "SWR" الألمانية، أمس الأربعاء، إن هذه الخطوة ستشجع المهاجرين على دخول سوق العمل بسرعة أكبر وتخفف من الأعباء المالية على الدولة.

وأشار "الشبل" إلى أن النظام الحالي يؤدي إلى تباطؤ في عملية دمج المهاجرين، مؤكداً أن بعض المهاجرين يستفيدون من المساعدات لعشر سنوات أو أكثر من دون مقابل، وهو ما يؤثر سلباً على قدرة المهاجرين على الاندماج والعمل.
وأضاف أنه في دول مثل الولايات المتحدة، تكون المساعدات محدودة، فيكون الاندماج أسرع.

وأكد الشبل أن تقييد المساعدات لا يعني عدم تقديم الدعم للمهاجرين، بل اقترح تقديم ما أسماه "حزمة دعم أولية" للمساعدة في تعلم اللغة والتعرف على البلد في السنوات الأولى، وبعد ذلك يُتوقع من المهاجرين القادرين على العمل أن يبدأوا في البحث عن فرص عمل.

القلق من تصاعد الشعبوية في ألمانيا

وعبّر الشبل عن قلقه إزاء تصاعد الشعبوية في ألمانيا، مشيراً إلى أنه في حال استمر الوضع على هذا النحو، قد تستفيد الأحزاب اليمينية مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) من هذا التوتر، وأكد أن تحديد أعداد المهاجرين يعد ضرورياً للحفاظ على استقرار المجتمع.
وفيما يتعلق بالمناخ السياسي في ألمانيا، انتقد الشبل تصريحات رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرتس، الذي دعا إلى وقف استقبال السوريين والأفغان عقب "الهجمات الإرهابية" الأخيرة.

وأشار إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد من مشاعر العداء تجاه المهاجرين، ومنهم الأطباء والمهندسون السوريون الذين أسهموا في المجتمع الألماني.

يُذكر أن ريان الشبل هو عضو في حزب الخضر الألماني، ويشغل منصب رئيس بلدية أوستلسهايم منذ عام، ووصل إلى ألمانيا هرباً من سوريا عام 2015، وحصل لاحقاً على الجنسية الألمانية. 

ألمانيا تتجه لتقليص المساعدات الإنسانية لطالبي اللجوء

وقبل أيام صرح وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، بأنه سيقوم بتخفيض المساعدات الاجتماعية التي يحصل عليها طالبو اللجوء اعتباراً من بداية العام المقبل.

وأعرب هو وزملاؤه في الحزب عن قلقهم من أن المساعدات الاجتماعية تعمل كـ"عامل جذب" لقرار طالبي اللجوء والمهاجرين بالتوجه إلى ألمانيا للاستقرار فيها.