icon
التغطية الحية

"قسد" تقطع الدعم عن مازوت الموّلدات وتتسبّب في رفع أسعار الأمبيرات

2024.08.26 | 14:51 دمشق

آخر تحديث: 26.08.2024 | 14:51 دمشق

غلاء أسعار الأمبيرات يضاعف معاناة الأهالي في الحسكة (شبكة آسو)
غلاء أسعار الأمبيرات في الحسكة (شبكة آسو)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

رفعت "الإدارة الذاتية" العامة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الدعم عن المازوت المخصّص لموّلدات الكهرباء التجارية، بدءاً من مطلع شهر أيلول المقبل.

وقال أحد أصحاب مولدات الكهرباء في سوق القامشلي بريف الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية أصدرت قراراً بوقف تقديم المازوت بسعره المدعوم لكل المولدات التي توفّر الكهرباء للمحال والأسواق".

وأوضح أنّ "الإدارة الذاتية كانت توفّر كمية من المازوت بسعر 2125 ليرة سوريّة للتر الواحد ويشتري صاحب المولدة كميات إضافية بسعر 2350 ليرة للتر، لتشغيل المولدة لأكثر من 8 ساعات يومياً بحسب حاجة الأسواق والمحال التجارية".

وأضاف أنّ "كل المولدات التجارية أُجبرت الآن على شراء المازوت الحر بسعر 4700 ليرة، ما تسبّب في ارتفاع أسعار الأمبيرات ثلاثة أضعاف السعر القديم حيث بلغ سعر الأمبير الواحد أكثر من 50 ألف ل.س بعد أن كان سعره 20 ألف ل.س مقابل 8-9 ساعات تشغيل".

"نعمل لتأمين الكهرباء ودفع الضرائب"

اشتكى أصحاب محال من الارتفاع الكبير في أسعار الأمبيرات، وسط ضعف الحركة التجارية في الأسواق وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي لشريحة واسعة من سكان المنطقة.

وقال شيار حسن -صاحب محل لبيع الألبسة في سوق القامشلي- لـ موقع تلفزيون سوريا: "دفعت مبلغ 500 ألف ليرة سورية ثمناً للكهرباء هذا الشهر، وهناك ضرائب شهرية تفرضها البلدية مقابل النظافة والمياه إلى جانب الرسوم السنوية للبلدية والمالية في ظل حالة جمود تشهدها الأسواق منذ ثلاثة أعوام".

ويرى أنّ "أصحاب المحال والمواطنين أصبحوا يعملون من أجل تأمين ضرائب الإدارة الذاتية وتوفير الكهرباء، حتى أصحاب البسطات لم يسلموا من ضرائب ورسوم الإدارة، حيث تم حصر عملهم تحت مظلة جديدة مقسمة بالأعمدة مؤخراً وأجبروا على دفع أجور شهرية للبلدية".

وقف الدعم عن كل المولدات

وأعلمت "مديرية المحروقات" كل أصحاب المولدات بوقف الدعم عن المازوت لكل مولدة تعمل لأكثر من 8 ساعات يومياً، كما خفّضت كمية الدعم لمولدات مدينة الحسكة إلى 6 ساعات تشغيل يومياً.

ووجّهت المديرية أصحاب المولدات لشراء المازوت الحر بسعر 4700 ليرة سوريّة للتر الواحد، على أن تصدر البلدية تسعيرة جديدة للأمبيرات بناءً على الإجراءات الجديدة.

وقال "أبو سليم" -صاحب مولدة تعمل بنظام 16 ساعة يومياً- إنّ "سعر الاشتراك الشهري سيرتفع بنسبة لا تقل عن ثلاثة أضعاف مع قطع الدعم عن المازوت وفرض شراء المازوت الحر على أصحاب المولدات".

وأوضح أنّ "سعر الأمبير الواحد وفق نظام 16 ساعة يتراوح بين 4 و6 دولارات أميركية شهرياً ويتوقع أن يصل السعر الجديد إلى 10 دولارات، في حال تطبيق القرار الجديد وقطع الدعم بشكل كامل عن المولدات التي تعمل بنظام يزيد عن 8 ساعات يومياً".

وبحسب "أبو سليم" فإنّ "الإدارة الذاتية ترى في توفير الكهرباء لأكثر من 8 ساعات يومياً رفاهية، وعلى المستفيد منها دفع مبالغ إضافية للحصول على الكهرباء على مدار نصف يوم أو اليوم كاملاً".

حقول النفط والغاز في مناطق "قسد"

تنتج حقول رميلان شمال شرقي الحسكة، أكثر من 20 ألف برميل يومياً من النفط الخام، في حين تتجاوز كمية إنتاج النفط في عموم مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الـ50 ألف برميل يومياً بحسب موظفين ومهندسين في حقول الحسكة، في حين تشير بعض المصادر إلى إنتاج أكثر من 100 ألف برميل نفط في مناطق شمال شرقي سوريا.

وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام السوري عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق عبر أنبوب بين طرفي الحدود وإلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب، كما تعمل على تكرير النفط محلياً وتبيع مشتقاته (بنزين – مازوت – كاز) في محطات وقود خاصة وأخرى تابعة لها في مناطق سيطرتها.

رغم ذلك، فإنّ عموم مناطق سيطرة "قسد" تشهد أزمة محروقات كبيرة، خاصة في مادة المازوت، حيث ينشر العديد من الناشطين والصفحات المحلية باستمرار صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.