كشف عدد من المزارعين في حماة ومنطقة الغاب، أنهم أقلعوا عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية، واتجهوا لزراعات أقل كلفة وأكثر مردودية.
وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن مزارعي القمح في محافظة حماة استبشروا خيراً بالأمطار الغزيرة التي تهطل في مناطقهم، وأنها تشجعهم على الزراعة، لكنها لا تكفيهم وحدها".
وأشارت إلى أن المزارعين بحاجة إلى الدعم من الجهات المعنية في حكومة النظام، وخصوصاً من حيث توفير المحروقات والسماد وبكميات تكفيهم للعملية الزراعية، لأن توفيرها من السوق السوداء يكبدهم نفقات إضافية لا قدرة لهم على احتمالها.
ارتفاع التكاليف يرهق المزارعين
وقال عدد من مزارعي الشوندر السكري إنهم امتنعوا عن زراعة أراضيهم هذا العام، لأن زراعة هذا المحصول غير مجدية وخاسرة، فالدونم يكلف نحو 700 ألف ليرة، ودورته الإنتاجية طويلة ومردوده المادي ضعيف.
من جهتهم، اعتبر عدد من رؤساء الروابط الفلاحية أن العمل الزراعي في ظل الظروف الحالية، لم يعد مثمراً وخصوصاً بعد رفع أسعار الأسمدة للضعف، وكذلك رفع سعر البذار والمحروقات، عدا أجور حراثة الأرض وجني المحاصيل ونقلها لمراكز التسويق.
ويعاني المزارعون في منطقة الغاب بمحافظة حماة، من عدم توافر المستلزمات الضرورية، لزراعاتهم والاعتناء بها، وخصوصاً المحروقات التي يضطرهم شحها لدى الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، لشرائها من السوق السوداء بأسعار عالية، في ظل إهمال حكومة النظام السوري.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من شهر أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.