طالب عدد من المزارعين في ريف حماة، حكومة النظام السوري بتنفيذ وعودها، ومساعدتهم في تأمين المحروقات أو الكهرباء لسقاية محصول القمح، الذي "شارف على الهلاك"، على حد تعبيرهم.
وقال مزارعو مناطق الشيحة، خطاب، أرزة، وكفرطون لصحيفة الفداء التابعة للنظام السوري، إن المعنيين سبق أن وعدوا بتأمين الكهرباء ساعات متواصلة، بهدف سقاية محصول القمح، إلا أنهم لم يفوا بوعودهم.
وأضافوا أن شركة كهرباء حماة لم تلتزم بتنظيم الدور وتلاعبت ببساعات التقنين، مؤكدين أن محاصيلهم في الرمق الأخير من الحياة بسبب العطش الشديد".
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات لأكثر من 15 ساعة متواصلة.
ويعاني المزارعون في سوريا من إهمال حكومة النظام السوري لقطاع الزراعة وخاصة محصول القمح، في حين تعمل جميع الحكومات والدول حالياً على دعم هذا المحصول، بالنظر إلى الأزمة العالمية في الحصول على القمح وارتفاع سعره نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي ساهم بتراجع تأمين المادة بشكل كبير في الأسواق العالمية، هذا غير كلفة استيرادها الضخمة، ومدى أهميتها في تحقيق الأمن الغذائي.
وشهدت سوريا في عام 2021 أخفض نسبة لإنتاج القمح منذ خمسين سنة وذلك بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته مؤخراً منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
ويأتي انخفاض الإنتاج الزراعي في وقت تعاني فيه سوريا من ظروف أقرب للمجاعة في بعض أرجاء البلاد، حيث أصبح أكثر من 90 في المئة من السكان يعيشون في فقر، وأكثر من 12.4 مليون نسمة يعانون من حالة انعدام الأمن الغذائي، بحسب ما أوردته الفاو.