تطوعت ثلاث طالبات سوريات في تركيا للعمل مع الهلال الأحمر التركي لمساعدة متضرري الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا في 6 شباط الماضي وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة.
نيرمين شيلو وجنين إبراهيم ولينا البكر اللائي يواصلن تعليمهن في جامعة الفرات بولاية ألازيغ، شعرن بأنهن مدينات لتركيا التي لجأن إليها إثر الحرب في سوريا. بحسب وكالة الأناضول.
وتقدمت الطالبات السوريات بطلب للانضمام كمتطوعات ضمن كوادر الهلال الأحمر التركي من أجل مساعدة منكوبي الزلزال.
وبعد فرز الطالبات تم إلحاقهنّ بولاية ملاطية حيث بدأن بتوزيع الطعام والشاي بواسطة عربة تابعة للهلال الأحمر التركي رُكنت في منطقة تضم منازل مسبقة الصنع من حاويات الشحن أنشئت بحديقة جامعة "إنونو".
وقدم السوريون في تركيا مبادرات عديدة لمساعدة منكوبي الزلزال، حيث عمل فريق "قافلة المطابخ السورية" دون كلل لتحضير وجبات الطعام للمتضريين من الزلزال وفرق الإنقاذ، في خطوة لاقت استحسان المسؤولين الأتراك وإعجاب السكان في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي.
وفي مرسين نظم السوريون إرسال المساعدات للمدن المنكوبة. بالتعاون مع مؤسسات الدولة، والأحزاب، والجمعيات، والمؤسسات الدينية.
زلزال سوريا وتركيا
ويوم الجمعة، أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 47 ألفاً و932 شخصاً فقد حياته، منهم 6 آلاف و265 شخصاً أجنبياً، من دون أن يهدد هويتهم.
وأشار صويلو إلى أن إدارة الكوارث والطوارئ وضعت 3 آلاف و247 منزلاً مسبق الصنع "كرفانة" في الخدمة بولاية ملاطية، حيث أُعطيت الأفضلية للعوائل الذين فقدوا أفراداً في الزلزال.
وأكد صويلو عزمهم توزيع 300 ألف خيمة أخرى بحلول نهاية هذا الشهر، على أن يرتفع هذا العدد إلى 700 ألف خيمة.
وشهدت منطقة جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، في 6 من شهر شباط، زلزالين بقوة 7.6 و7.8، هما الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، ما تسبّب بحدوث كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية - أقل قوّة - تجاوزت الـ10 آلاف.