البث المباشر
في خطوة لاقت استحسان المسؤولين الأتراك وإعجاب السكان في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي، عمل فريق "قافلة المطابخ السورية" دون كلل لتحضير وجبات الطعام للمتضريين من الزلزال وفرق الإنقاذ.
وقدم فريق القافلة نحو 60 ألف وجبة وزعت على الأهالي المتضررين بالزلزال والفرق الإغاثية العاملة في المنطقة، ورجال الأمن والجيش التركي المنتشر في المنطقة.
وكانت قافلة المطابخ السورية قد وصلت إلى منطقة الزلزال صباح الثلاثاء 7 من شباط، بمشاركة 15 متطوعاً يديرون مجموعة من أشهر المطاعم في ولاية إسطنبول.
وحضّر فريق القافلة خلال وجوده في ولاية هاتاي أصنافاً متعددةً من الأطعمة لاقت استحسان من تذوقها من الأهالي والفرق العاملة في الإغاثة وحتى عناصر من الجيش التركي الموجودين في المنطقة وفرق الجندرما.
واستطاع فريق القافلة تحضير نحو 10 آلاف وجبة طعام يومياً طوال مدة وجودهم التي امتدت لستة أيام؛ حضّروها للسكان الأتراك واللاجئين السوريين والفرق الإغاثية ورجال الأمن، ونقلوا بعضها إلى مركز الإطفاء في هاتاي ووزعت على الموجودين هناك من متطوعين وأهالٍ، بينما تبرّع الفريق بالمواد الأولية التي فاضت عن حاجتهم للجمعيات العاملة في المنطقة.
تركوا مطاعمهم وجاؤوا من #إسطنبول في لفتة إنسانية..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 12, 2023
سوريون يطهون لمساعدة المنكوبين من الزلزال في الجنوب التركي#تلفزيون_سوريا #زلزال_تركيا_سوريا #هزة_أرضية #HelpSyria pic.twitter.com/8O0XuJQ6Tz
استحسان من قبل المسؤولين
ومن المواقف التي واجهها الفريق يقول متطوع في القافلة لموقع تلفزيون سوريا، أن إحدى المنظمات الإغاثية التركية الرسمية كانت تتواصل مع فريق القافلة وتزورهم لتغطية احتياجاتهم وفي إحدى الزيارات حضر المسؤول عن المنظمة وتفاجأ بحجم الجهد المقدّم وأسلوب تحضير الطعام المتقن والتنظيم بين أعضاء الفريق.
ويشير المتطوع إلى أن المسؤول في المنظمة التركية حدّثه عن تصور سلبي كان يحمله بعض المواطنين تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، إلا أن رؤية ما قدمه فريق قافلة المطابخ السورية والجهد المبذول لإطعام عشرات الآلاف، إضافة إلى السوريين المتطوعين في عمليات الإنقاذ والإغاثة؛ جميعهم استطاعوا إيصال الصورة الحقيقية عن الفعاليات السورية واللاجئين السوريين بشكل عام.
كما تلقى فريق قافلة الشكر من مسؤولين آخرين بينهم ضباط في الجندرما التركية الذين لاحظوا الجهود المبذولة في الإطعام والتفاني في تقديم مختلف أصناف الأطعمة كالوجبات المعلبة ووجبات الفطور ووجبات الغداء والعشاء الرئيسيتين، إضافة إلى السلال الغذائية التي قدمها الفريق للمغادرين للولايات الأخرى.
زلزال سوريا وتركيا:
وشهدت منطقة جنوبي تركيا والشمال السوري، في 6 من شهر شباط، زلزالين بقوة 7.6 و7.8، هما الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، ما تسبّب بحدوث كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية - أقل قوّة - تجاوزت الـ4 آلاف.
ووصل عدد من لقي حتفه من جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 46 ألفاً، مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين، ودمار كبير طال الأبنية السكنية.
وفي سوريا، بلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا نحو 2274 وفاة وأكثر من 12 ألفاً و400 مصاب، في حين ما يزال العدد مرشحاً للزيادة، وذلك بحسب آخر إحصائية أصدرها الدفاع المدني السوري يوم 13 من شباط الجاري.
كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 550 بناء، والمنهارة جزئياً إلى أكثر من 1570، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع يوم السبت إلى 40642، وتم تسجيل أكثر من 5700 هزة ارتدادية بعد الزلزال.
من جهتها، أعلنت "وزارة الصحة" في دمشق عن الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، والتي بلغت 1414 وفاة و2357 إصابة.
