ملخص:
- رئيس بلدية طهران يزور دمشق لتوقيع اتفاقات تعاون بين العاصمتين.
- الاتفاقات تشمل النقل، ومعالجة النفايات، والأتمتة، والسياحة الدينية.
- طهران تواصل هيمنتها على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في سوريا.
- التعاون يهدف لدعم إعادة الإعمار في ريف دمشق المتضرر بسبب الحرب.
يجري رئيس بلدية العاصمة الإيرانية طهران زيارة إلى دمشق، استعداداً لتوقيع اتفاقات "تعاون وتوءمة" بين العاصمتين السورية والإيرانية، وذلك ضمن سعي إيران المتواصل للهيمنة على مختلف القطاعات والمؤسسات التابعة للنظام السوري، الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية، بعد سيطرتها العسكرية شبه الكاملة على مناطق النظام.
وبحسب صحيفة "الوطن"، فإن اتفاقات "التوءمة" التي يفترض أن توقّع اليوم الخميس، ستشمل عدة مجالات، من بينها النقل ومعالجة النفايات الصلبة والأتمتة والإلكترونيات، إضافة إلى السياحة الدينية والعلاجية، مع اتخاذ مختلف الخطوات للمساهمة في "إعادة الإعمار"، وذلك ضمن فعاليات زيارة رئيس بلدية طهران علي رضا زكاني مع وفد مرافق إلى دمشق التي وصلها أمس الأربعاء، تلبية لدعوة محافظها محمد طارق كريشاتي.
وذكرت الصحيفة المقربة من النظام، أن محافظي دمشق كريشاتي وريف دمشق أحمد خليل، بحثا خلال لقائهما أمس زاكاني بحضور السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، سبل تطوير العلاقات وتعميق التعاون المشترك في القطاعات الخدمية والاقتصادية، والاستفادة من تجارب طهران في عدد من المجالات.
وأضافت أن كريشاتي أشار خلال اللقاء إلى أهمية ما تمت مناقشته من "قضايا مشتركة بين محافظات دمشق وريفها وطهران إلى جانب وضع الأسس لتعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك وتحديد الأولويات لإنجازها للوصول بالعلاقات الاقتصادية والخدمية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين"، منوهاً بأهمية "تعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك مع بلدية طهران بما يحقق الاستفادة المتبادلة للبلدين".
"إعادة الإعمار" وتقديم المحروقات
وقال رئيس بلدية طهران إن بلديته "مستعدة لتقديم كل الدعم الذي من شأنه دعم محافظة ريف دمشق لإعادة إعمارها، نظراً لحجم الدمار الكبير" الذي أصابها من جراء الحرب، زاعماً أن بلدية طهران تمتلك إمكانات كبيرة في مجالات النقل ومعالجة النفايات الصلبة وتطوير الاتصالات، وبإمكانها المساعدة في التدريب والتشارك مع محافظة دمشق وريف دمشق لتنفيذ أعمال ومشروعات مختلفة.
من جانبه، لفت محافظ ريف دمشق أحمد خليل إلى أنه خلال اللقاء الذي جرى في مبنى المحافظة، تطرق إلى الأضرار التي لحقت بريف دمشق بسبب الحرب، والتي طالت بناها التحتية ومؤسساتها الخدمية والصحية والاقتصادية ومنشآتها الصناعية وأراضيها الزراعية، ما يتطلب "توفير الكثير من الإمكانات لإعادة إعمارها في ظل الحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة على سوريا"، وفق تعبيره.
وزعم خليل أن حكومة النظام "عملت خلال السنوات الماضية على إعادة تأهيل المؤسسات الخدمية والبنى التحتية الرئيسية، لمساعدة أبناء ريف دمشق على متابعة نشاطهم الزراعي والاقتصادي وعودة المهجرين منهم إلى مناطقهم"، مؤكداً على "أهمية التعاون مع بلدية طهران للمساهمة في إعادة إعمار المحافظة، ولاسيما ما يتعلق بتقديم المحروقات التي تعد أساس العمل لمختلف المنشآت والقطاعات"، بحسب ما نقل المصدر.