تعمل إيران على الترويج لجامعاتها في سوريا من خلال طرح عشرات المنح للطلبة السوريين، في ظل توسع نفوذها بمختلف القطاعات ولا سيما الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة النظام بسام إبراهيم إنه من المقرر بعد انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية والقبول الجامعي، الإعلان عن 100 منحة مقدمة من الجامعات الإيرانية للطلبة السوريين للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا.
وعلى هامش افتتاح "معرض القدرات العلمية للجامعات الإيرانية" في جامعة دمشق أكد الوزير مشاركة أكثر من 10 جامعات تعتبر فرصة للطلاب للتعرف إلى هذه الجامعات والتخصصات والخطط الدراسية فيها، مع الإشارة إلى وجود أقسام للغة الفارسية في جامعات دمشق والبعث وحلب، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وأشار إلى أن الجامعات الإيرانية قدمت عرضاً عن أهم الاختصاصات التي تقوم بتدريسها سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا وذلك من أجل اختيار بعض التخصصات عند إيفاد الطلبة السوريين إلى المنح الدراسية وفق برنامج التبادل العلمي الثقافي الموقع بين النظام وإيران، لافتاً إلى أن الجامعات الإيرانية متخصصة في العلوم العامة والأساسية والإنسانية والطبية والهندسية.
وأضاف: بموجب الاتفاق العلمي والثقافي والبحثي بين وزارة التعليم العالي ووزارة العلوم في إيران، فالتركيز على الاختصاصات التي تتميز بها هذه الجامعات.
وأكد الوزير إبراهيم العمل على إمكانية زيادة المنح الدراسية المقدمة من الجانب الإيراني، مشيراً إلى التنسيق الكامل مع السفارة الإيرانية بدمشق لتعزيز التعاون ومعالجة أي عقبات قائمة.
كما أشار إلى أنه ضمن اتفاق التعاون هناك تبادل للأساتذة والمشاركة في المؤتمرات، علماً أن الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية يسافرون إلى الجامعات الإيرانية والمشاركة بأوراق عمل بحثية ضمن مؤتمرات أو ورشات علمية.
ولفت إبراهيم إلى تفعيل التعاون مع مختلف الدول الصديقـة مثل روسيا والصين والهند وكوبا، لتفعيل اتفاقات التعاون معها على صعيد المنح الدراسية وتبادل الأساتذة.
من جانبه أكد السفير الإيراني لدى النظام السوري حسين أكبري، أن هناك قسماً من القدرات العلمية للجامعات الإيرانية تم عرضها في المعرض، لافتاً إلى وجود جامعات كثيرة في إيران لم تسنح لها المشاركة في المعرض ومن المقرر أن تشارك في المعارض القادمة.
وأضاف: "نحن على قناعة أن العلم والمعرفة من ضمن العناصر الرئيسة لقوة وقدرة أي بلد سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الإعلامي وغيرها من المجالات، مؤكداً أنه بإمكان الجامعات أن تلعب دوراً مهماً في مجال تطوير التقنيات والتكنولوجيا باعتبارها ذات تأثير مهم لمصير البلدان".
وتسعى إيران لتوسيع نفوذها بمختلف القطاعات والمجالات في سوريا، ولا سيما في المجالات الثقافية والدينية والتعليمية، في ظل تحكمها بالوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام عبر سلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات طويلة الأمد.