icon
التغطية الحية

بيدرسن: اللاجئون السوريون عالقون بين ضغوط الدول المضيفة وانعدام الثقة بسبل العيش

2024.05.28 | 19:38 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2024 | 20:36 دمشق

غير بيدرسن
استئناف اللجنة الدستورية السورية يمكن أن يكون نقطة دخول إلى الحل السياسي
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن اللاجئين السوريين عالقون بين الضغوط والاستياء في الدول المضيفة وبين انعدام الثقة في الحماية وسبل العيش.

وفي كلمته أمام مؤتمر بروكسل الثامن بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة، قال بيدرسن إن "التعهدات التي يقدمها المانحون أساسية لإحداث تغيير حقيقي في حياة ملايين السوريين، الذين يحتاج ثلثاهم إلى المساعدة.

وأعرب بيدرسن عن قلقه من أن "جميع التوجهات بشأن سوريا تسير في الاتجاه الخاطئ، حيث لا تزال البلاد مجزأة بشكل مأساوي في ظل استمرار الحرب، بالإضافة إلى الآثار المباشرة للحرب في غزة".

وأضاف أن "الوضع الاقتصادي تردى، والاحتياجات الإنسانية ارتفعت إلى مستويات لم يسبق لها مثيل"، داعياً إلى "التهدئة الفورية، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد".

وذكر المبعوث الأممي أن اللاجئين السوريين "عالقون بين الضغوط المتزايدة والاستياء في البلدان المضيفة، وانعدام الثقة في أن المخاوف الحقيقية المتعلقة بالحماية وسبل العيش التي يذكرونها بشأن العودة إلى سوريا لم تتم معالجتها بشكل كاف".

لا يمكن لجهة واحدة تحديد نتيجة الصراع السوري

وشدد بيدرسن على "الحاجة الملحة لإحراز تقدم على المسار السياسي"، مؤكداً أنه "لا يمكن لجهة واحدة أن تحدد نتيجة الصراع السوري"، ومشيراً إلى "أهمية التعاون بين الأطراف السورية والجهات الدولية".

وقال بيدرسن "على الرغم من أنه لا يمكن التقليل من أهمية وقف التصعيد والمساعدة الإنسانية، فإن استراتيجية الاحتواء والتخفيف لن تؤدي إلى استقرار الوضع الخطير والذي لا يمكن التنبؤ به في سوريا، تماما كما لم يحدث في أي مكان آخر في المنطقة".

وأكد المبعوث الأممي أن "هذه بالنسبة لي رسالة أساسية اليوم: لا يمكن ببساطة إدارة الصراعات العميقة والمعقدة أو احتواؤها إلى الأبد، يجب أن يكون هناك أفق سياسي لحل الصراع".

استئناف الدستورية نقطة دخول إلى الحل

وعن استئناف اللجنة الدستورية السورية، قال بيدرسن إن ذلك "يمكن أن يكون نقطة دخول إلى الحل، فضلاً عن تدابير بناء الثقة خطوة بخطوة"، مضيفا أن "هناك أفكاراً ملموسة مطروحة على الطاولة، والدعوة إلى حوار أعمق لا تزال قائمة".

وشدد بيدرسن على أن "نقاط الدخول هذه لن تكون كافية"، موضحاً أنه "مع التباعد على صعيد الأراضي والمجتمع والهياكل في سوريا، نحتاج إلى استكشاف نهج جديد وشامل، وهذا يحتاج إلى معالجة مجموعة كاملة من القضايا الأساسية، وإشراك جميع أصحاب المصلحة الضروريين لإحراز التقدم".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "أحد التطلعات التي يتقاسمها السوريون بشكل واضح هي أنهم يريدون عكس الاتجاهات السلبية التي نشهدها، وهم يعلمون أهمية السلام الشامل والعادل والمستدام لتحقيق ذلك"، مضيفاً أنه "مع البراغماتية والواقعية والصراحة من جميع الأطراف، يجب علينا جميعاً إعطاء الأولوية للسعي الثابت للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع".