أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، الأربعاء، بأن لجنة مؤقتة شكلت بين حركة "التحرير والبناء" و"القوة المشتركة" لحل الخلافات بين الطرفين، والتي تحولت قبل يومين إلى اشتباكات مسلحة في عفرين.
وذكرت المصادر أن اتفاقا وقّع بين الطرفين في مقر قيادة حركة التحرير والبناء في قرية الحمام التابعة لجنديرس في عفرين.
ونتج عن الاتفاق تشكيل لجنة يعهد إليها حل جميع الخلافات العالقة بين الطرفين وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية إثر الاشتباكات التي دارت يوم الإثنين في عفرين.
وضمت اللجنة خمسة أعضاء؛ اثنان سمّتهم "التحرير والبناء"، واثنان سمّتهم "القوة المشتركة"، في حين تم التوافق على اسم العضو الخامس باللجنة.
"القيادات تعتذر"
وأمس الثلاثاء، أصدرت فصائل عسكرية في الجيش الوطني السوري بياناً اعتذرت فيه من المدنيين ووعدت بتعويض المتضرّرين من الاشتباكات، مشيرةً إلى أنّها ستحاسب المتسببين بالمواجهات.
وقالت "حركة التحرير والبناء" و"القوة المشتركة" في بيان مشترك، إن المواجهات اندلعت بين مجموعات تتبع لهما، وأدّت إلى خسائر بشرية ومادية بين المدنيين والعسكريين.
وأضاف البيان أن قيادة الفصيلين اتخذت الإجراءات "الحاسمة" لاحتواء الحدث، وأصدرت تعليمات بسحب كل العناصر إلى الثكنات وتنسيق الجهود مع الشرطة العسكرية لضبط الأمن والاستقرار في منطقة الاشتباك.
حكاية الاقتتال الداخلي بين فصائل الجيش الوطني@ahmad_aassi1#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/9XbXpIiMdL
— تلفزيون سوريا (@syr_television) June 4, 2024
ووجه البيان اعتذاراً لأهالي المنطقة باسم قيادة الفصيلين، عن الأحداث "المؤسفة" التي دارت، وتوعّد بمحاسبة المتسببين بها.
وأشار البيان إلى "تعويض المتضررين من المدنيين عمّا خسروه نتيجة لهذا العمل، الذي لا يمثل مشروع الجيش الوطني السوري"، طبقاً للبيان.
اشتباكات عفرين
واندلعت مساء الإثنين، مواجهات عنيفة داخل مدينة عفرين، بين فرقة "الحمزة" التابعة لـ"القوة المشتركة"، و"تجمع أحرار الشرقية" العامل في "حركة التحرير والبناء"، بسبب خلاف قيل إنّ سببه قطعة أرض وعدة محال تجارية.
واستخدم الطرفان -خلال المواجهات- الأسلحة الثقيلة والرشاشات المتوسطة وقذائف هاون و"آر بي جي"، فضلاً عن الأسلحة الرشاشة الخفيفة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين، واعتقال كل طرف لعناصر من الطرف الآخر.