أصدرت فصائل عسكرية في الجيش الوطني السوري بياناً اعتذرت فيه من المدنيين ووعدت بتعويض المتضرّرين من الاشتباكات التي جرت في مدينة عفرين شمال غربي حلب، أمس الإثنين، مشيرةً إلى أنّها ستحاسب المتسببين بالمواجهات.
وقالت "حركة التحرير والبناء" و"القوة المشتركة" في بيان مشترك، إن المواجهات اندلعت بين مجموعات تتبع لهما، وأدّت إلى خسائر بشرية ومادية بين المدنيين والعسكريين.
وأضاف البيان أن قيادة الفصيلين اتخذت الإجراءات "الحاسمة" لاحتواء الحدث، وأصدرت تعليمات بسحب كل العناصر إلى الثكنات وتنسيق الجهود مع الشرطة العسكرية لضبط الأمن والاستقرار في منطقة الاشتباك.
"القيادات تعتذر"
ووجه البيان اعتذاراً لأهالي المنطقة باسم قيادة الفصيلين، عن الأحداث "المؤسفة" التي دارت، وتوعّد بمحاسبة المتسببين بها.
وأشار البيان إلى "تعويض المتضررين من المدنيين عمّا خسروه نتيجة لهذا العمل، الذي لا يمثل مشروع الجيش الوطني السوري"، طبقاً للبيان.
وسبق أن أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، أمس الإثنين، بأن مواجهات اندلعت داخل مدينة عفرين، بين فرقة "الحمزة" التابعة لـ"القوة المشتركة"، و"تجمع أحرار الشرقية" العامل في "حركة التحرير والبناء"، بسبب خلاف قيل إنّ سببه قطعة أرض وعدة محال تجارية.
واستخدم الطرفان -خلال المواجهات- الأسلحة الثقيلة والرشاشات المتوسطة وقذائف هاون و"آر بي جي"، فضلاً عن الأسلحة الرشاشة الخفيفة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين، واعتقال كل طرف لعناصر من الطرف الآخر.
وسقطت بعض المقذوفات بين الأحياء السكنية في شارعي "الفيلات" و"المازوت" بمدينة عفرين، ما أدى إلى إصابة امرأة، وسط حالة هلع وخوف بين المدنيين، واضطرار بعض السكان للنزوح من منطقة الاشتباك.
يشار إلى أن مدينة عفرين، تشهد بشكل متكرر اشتباكات بين فصائل تتبع للجيش الوطني السوري، بسبب خلافات تعود إلى تقاسم عدة تشكيلات السيطرة على أحياء المدينة، وسط غياب الحزم من الجهات المسؤولة عن ضبط أمن المدينة، سواء الشرطة العسكرية أو الشرطة المدنية.