icon
التغطية الحية

حرب شوارع وسيطرة على حواجز.. مواجهات بين "الحمزات" و"الشرقية" في عفرين

2024.06.04 | 01:22 دمشق

5
معسكر تدريبي لأحد فصائل الجيش الوطني السوري - (منصة إكس)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

اندلعت مواجهات عنيفة مساء أمس الإثنين، في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بين فصيلي "حركة التحرير والبناء" و"القوة المشتركة" ضمن الجيش الوطني السوري، ما أدى إلى سيطرة "المشتركة" على عدة حواجز، ووقوع إصابات بين الطرفين.

وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن المواجهات اندلعت بدايةً في "شارع المازوت" داخل مدينة عفرين، بين فرقة "الحمزة" التابعة لـ"القوة المشتركة"، وتجمع أحرار الشرقية العامل في "حركة التحرير والبناء"، بسبب خلاف قيل إنّ سببه قطعة أرض وعدة محال تجارية.

واستخدم الطرفان خلال المواجهات الأسلحة الثقيلة والرشاشات المتوسطة وقذائف الهاون وقذائف "آر بي جي"، فضلاً عن الأسلحة الرشاشة الخفيفة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين، واعتقال كل طرف عناصر من الطرف الآخر.

7

وسقطت بعض المقذوفات بين الأحياء السكنية في شارعيّ "الفيلات" و"المازوت" في مدينة عفرين، ما أدى لإصابة امرأة بجروح، وسط حالة هلع وخوف بين المدنيين، واضطرار بعض السكان للنزوح من منطقة الاشتباك.

توسع دائرة المواجهات

وفيما بعد، توسعت دائرة المواجهات بين الطرفين، لتشمل مدينة جنديرس وما حولها بريف عفرين الجنوبي، مع دخول أطراف أخرى من التشكيلين على خط المواجهات، كـ "فرقة السلطان سليمان شاه" (العمشات) الحليفة لـ "الحمزات".

ووفقاً لمصادر محلية، فإن "القوة المشتركة" سيطرت على عدة حواجز تتبع لـ "التحرير والبناء" في عفرين، كما اعتقلت عدداً من عناصرها، مع وصول قواتها إلى أطراف معبر الحمام الحدودي مع تركيا، غربي جنديرس، والخاضع لسيطرة "الشرقية".

وبحسب المصادر، فإن القيادي في "فرقة الحمزة" علي محمد الحسين (أبو رواد) أصيب بجراح خطيرة في الرأس من جراء المواجهات.

هدوء حذر

وأشار مراسل تلفزيون سوريا، إلى أن مدينة عفرين تشهد حالة من الهدوء النسبي في الوقت الحالي، مع انتشار قوات من الشرطة العسكرية وقوات من "فض النزاع" داخل المدينة.

6

من جهته، قال مكتب العلاقات العامة في "القوة المشتركة": "ما حدث اليوم في عفرين يؤلمنا جميعاً، وعليه وجب التنويه بأننا في القوة المشتركة، بعدما شاهدناه وسمعناه من اشتباكات حصلت في مدينة عفرين وبين الأحياء السكنية، الأمر الذي لا نقبل به حرصاً منا على سلامة أهلنا المدنيين، قمنا باستنفار جميع القوات وقطع الطرقات وتسيير الأرتال لوقف الاشتباك وحل الخلاف الحاصل ومنع المؤازرات من الوصول إلى مدينة عفرين"، حسب وصفه.

ولفت المكتب إلى صدور أوامر للقوات بالانسحاب الفوري وتسليم كافة المقار والأسلحة التي تمت مصادرتها منعاً لتطور الاشتباكات.

يشار إلى أن مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تشهد بشكل متكرر اشتباكات بين فصائل تتبع للجيش الوطني السوري، بسبب خلافات تعود إلى تقاسم عدة تشكيلات السيطرة على أحياء المدينة، وسط غياب الحزم من الجهات المسؤولة عن ضبط أمن المدينة، سواء الشرطة العسكرية أو الشرطة المدنية.