أبو عمشة يظهر برفقة قيادي في "قسد".. من هو إبراهيم البناوي وما قصة اللقاء؟

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر قائد فرقة "السلطان سليمان شاه" إحدى أكبر فصائل الجيش الوطني السوري، محمد الجاسم الملقب "أبو عمشة" برفقة قيادي في "قسد" على أحد خطوط التماس في ريف حلب.

وأظهرت الصورة وقوف "أبو عمشة" إلى جانب القيادي في لواء جند الحرمين التابع لـ"قسد" إبراهيم البناوي، ويحيط بهما عدد من المسلحين.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن هذه الصورة التقطت يوم أمس الجمعة في معبر عون الدادات الذي يفصل مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري ومدينة منبج الواقعة تحت سيطرة قسد، خلال عملية تبادل أسرى بين الجانبين.

وأسفرت العملية عن إطلاق "قسد" سراح أربعة من عناصر الجيش الوطني المعتقلين في سجونها، مقابل إعادة جثث 4 من عناصرها الذين لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات في المنطقة بوقت سابق.

وترافقت عملية التبادل مع تشديد أمني كبير واستنفار لعدد من فصائل الجيش الوطني السوري في مدينة جرابلس وريفها.

اقرأ أيضاً

منهم أبو عمشة وسيف بولاد.. الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على قادة الفصائل

وكانت القوة المشتركة في الجيش الوطني المؤلفة من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه أعلنت في 30 كانون الثاني الماضي إحباط محاولة تسلل لـ"قسد" نحو منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وقتل عدد من عناصرها وسحب جثثهم.

من هو إبراهيم البناوي الذي ظهر مع أبو عمشة؟

ينحدر البناوي من مدينة منبج بريف حلب الشرقي ويلعب دوراً قيادياً في لواء "جند الحرمين" الذي تشكل في المنطقة عام 2012 تحت مظلة الجيش السوري الحر.

وفي عام 2016 توجه البناوي برفقة اللواء إلى مدينة عين العرب ضمن التعزيزات التي أرسلها الجيش السوري الحر وقادها العقيد عبد الجبار عكيدي للتصدي لهجوم تنظيم داعش آنذاك.

اقرأ أيضاً

لماذا تحالفت "تحرير الشام" مع "الحمزات والعمشات"؟ وما السيناريوهات القادمة؟

وبعد فترة قصيرة التحق اللواء بـ"قسد" وانخرط ضمن مكوناتها، كما شارك في العديد من العمليات العسكرية والمعارك التي خاضتها في المنطقة.

وفي شهر آب من عام 2017 ظهر البناوي مع القيادي الآخر في "لواء جند الحرمين" فياض الغانم، بصورة مع العميد سهيل الحسن القائد السابق للفرقة 25 في قوات النظام السوري، والذي تولى مؤخراً قيادة القوات الخاصة.

وآنذاك، انتشرت أنباء عن انشقاق البناوي والغانم وانضمامهما إلى الميليشيات المدعومة من روسيا، إلا أن البناوي خرج في وقت لاحق يسخر من تلك الشائعات ويؤكد أنه ما زال ضمن صفوف قسد.

الجدير بالذكر أن البناوي ولواء جند الحرمين كانت تربطهما علاقات مع وحدات حماية الشعب قبيل تشكيل قسد وذلك من خلال غرفة عمليات بركان الفرات التي كانت تجمع الطرفين وأصبحت فيما بعد النواة التي تشكلت منها قسد.